بعد نفي خطط توطين فلسطينيين.. مسؤولة إسرائيلية رفيعة تزور جنوب السودان

أعلنت دولة جنوب السودان، الأربعاء، أن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل أجرت زيارة رسمية هي الأرفع مستوى لمسؤول إسرائيلي إلى البلاد حتى الآن.
جاء ذلك في أعقاب نفي رسمي صادر عن حكومة جنوب السودان بشأن ما ورد في تقارير إعلامية عن مفاوضات مع إسرائيل لتوطين فلسطينيين من قطاع غزة في أراضيها، الأمر الذي أعاد إثارة الجدل الداخلي والخارجي حول القضية.
لقاءات رفيعة وتعاون متعدد المجالات
وبحسب بيان وزارة الخارجية في جنوب السودان، أجرى وزير الخارجية سيمايا كومبا «حوارًا ثنائيًا مثمرًا» مع هاسكل، تطرق إلى «تطورات الوضع داخل دولة إسرائيل»، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وفي وقت لاحق، أعلنت رئاسة جنوب السودان أن الرئيس سلفاكير ميارديت استقبل هاسكل وأجرى معها محادثات «رفيعة المستوى» شملت عددًا من القطاعات الحيوية.
وأوضح بيان الرئاسة أن جوبا، في إطار جهودها لجذب استثمارات أجنبية، قدمت لإسرائيل فرصًا جديدة في مجالات النفط والغاز والمعادن والزراعة وإدارة الموارد المائية.
من جانبها، وصفت هاسكل الزيارة بأنها «انعكاس للصداقة والتضامن القائمين بين بلدينا»، وأعلنت عن حزمة مساعدات إسرائيلية جديدة تشمل مواد غذائية ومعدات طبية لدعم جنوب السودان.
نفي وانقسام في الشارع
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، الثلاثاء، بأنه سيسمح للفلسطينيين الراغبين في مغادرة قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة بالمغادرة إلى الخارج، مؤكّدًا أن حكومته تجري محادثات مع دول عدة «يمكن أن تكون مضيفة» لهؤلاء السكان.
وترددت تكهنات بأن جنوب السودان من بين هذه الدول، إلا أن الحكومة في جوبا نفت ذلك في بيان سابق، مؤكدة أن «المزاعم لا أساس لها».
ورغم النفي الرسمي لأي خطط أو مفاوضات بشأن استقبال فلسطينيين من غزة، أثارت هذه الأنباء نقاشًا واسعًا في الشارع الجنوبي السوداني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال جيمس لوميديري، وهو مقيم في جوبا، في حديث لوكالة «فرانس برس»: «لا نقبل هذا الأمر».
في المقابل، أبدى مواطن آخر من سكان العاصمة – فضل عدم كشف هويته – ترحيبه، قائلاً: «سنستقبلهم بأذرع مفتوحة. حدودنا تحتاج إلى انتشار عسكري كثيف، وسوف يساعدوننا في محاربة أي شخص يريد ضم أراضينا إلى أراضيه».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز