قبل أيام من «بلديات» ليبيا.. هجوم مسلح على مفوضية الانتخابات بزليتن

قبل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات البلدية في ليبيا، شهدت مدينة زليتن هجومًا مسلحًا استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
ويعكس الهجوم هشاشة الوضع الأمني رغم تعهدات حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية بتأمين الاستحقاق الانتخابي.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين ملثمين هاجموا المبنى بوابل من الرصاص من أسلحة متوسطة وخفيفة، قبل أن يستهدفوه بقذيفة (RPG) وقذائف هاون، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة بالمقر.
كما طالت الأعيرة النارية منزلًا مجاورًا يعود للمواطن جبريل عبدالسلام دهيورة، الذي أصيب وزوجته بشظايا القذائف، فيما لم تسجل إصابات بين موظفي المفوضية.
وبعد تنفيذ الهجوم، لاذ المسلحون بالفرار، تاركين وراءهم حالة من الفوضى والذعر في أحياء المدينة، التي شهدت خلال الأسبوع الماضي تفجير أحد أهم مساجدها وأضرحتها على يد جماعات متشددة.
تحديات أمنية قبل الاقتراع
الهجوم جاء بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، الذي أكد في مؤتمر صحفي جاهزية الأجهزة الأمنية لتأمين انتخابات 16 أغسطس 2025، والتي ستشمل 50 بلدية موزعة بين الغرب (34)، والشرق (8)، والجنوب (8)، عبر 726 مركز اقتراع، مع إصدار نحو 400 ألف بطاقة انتخابية.
وكان فرع المفوضية في زليتن قد أعلن أمس استكمال جميع الترتيبات الإدارية والفنية لبدء عملية الاقتراع، داعيًا الناخبين للمشاركة الفاعلة في “بناء مستقبل المدينة”، قبل أن يطاله الهجوم المسلح.
أكبر انتخابات منذ 15 عامًا
تترقب ليبيا هذه الانتخابات بوصفها الأكبر منذ نحو عقد ونصف، وتشمل 62 مجلسًا بلديًا في مدن رئيسية بينها طرابلس وبنغازي وسبها، العواصم التاريخية الثلاث للبلاد.
مرشحون متورطون في قضايا جنائية
العملية الانتخابية أثارت الجدل بعد إعلان المفوضية استبعاد 340 مرشحًا لعدم استيفائهم الشروط القانونية، مقابل قبول 4631 مرشحًا.
وكشف النائب العام المستشار الصديق الصور أن 228 مرشحًا يواجهون ملاحقات جنائية، صدرت بحق بعضهم أحكام بالإدانة، بينما لا تزال قضايا آخرين قيد النظر.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز