اسعار واسواق

بعد تعليق لـ«ساحرة ترامب».. أمريكا تُغلق «باب الإنسانية» في وجه غزة


تغريدة على موقع “إكس” لواحدة من أبرز وجوه تيار اليمين في أمريكا، كانت كفيلة بإغلاق واشنطن “باب الإنسانية” في وجه غزة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعلق منح “التأشيرات الطبية الإنسانية” للفلسطينيين من قطاع غزة، بعدما انتقدت المؤثرة اليمينية القريبة من الرئيس دونالد ترامب هذه “السياسة الإنسانية”.

بيان الخارجية

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان “تُعلّق كل تأشيرات الزائرين للأشخاص الآتين من غزة مؤقتا إلى حين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة للعملية والإجراءات المستخدمة في الأيام الماضية لمنح عدد قليل من التأشيرات الموقتة الطبية الإنسانية”.

وأتى القرار عقب منشورات على منصات التواصل للمؤثرة اليمينية لورا لومر التي سبق لها أن أدلت روّجت لنظريات مؤامرة.

تغريدة لومر

ونشرت لومر الجمعة مقطع فيديو على منصة “إكس” قالت إنه يظهر “فلسطينيين يزعمون أنهم لاجئون من غزة، يصلون إلى الولايات المتحدة عبر سان فرانسيسكو وهيوستن هذا الشهر”.

وأشارت الى أن هؤلاء وصلوا بتسهيل من منظمة “هيل فلسطين” التي تقدّم نفسها على أنها جمعية تنظّم رحلات إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية، لفلسطينيين من قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني في أواخر يوليو/تموز، أن “11 طفلا مصابا من غزة يبدأون رحلتهم نحو الشفاء في الولايات المتحدة”.

وكتبت لومر على “إكس”: “كيف نال الفلسطينيون تأشيرات في عهد إدارة ترامب لدخول الولايات المتحدة؟”.

وأضافت “هذا تهديد للأمن القومي. لم نصوّت لهجرة إسلامية إضافية إلى الولايات المتحدة”.

وأعلنت لومر أنها تواصلت مع مشرّعين لشجب قدوم فلسطينيين “يعملون لصالح منظمات إسلامية مؤيدة لحماس ومرتبطة بالإخوان المسلمين”.

وكتبت “تحدثت الى فريق السناتور توم كوتون (رئيس لجنة الاستخبارات)، وهم ينظرون في كيفية حصول هؤلاء الغزيّين على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة”، مضيفة “هذا غير مقبول البتة. يجب أن يُطرد شخص ما من وزارة الخارجية عندما يعرف ماركو روبيو من وافق على هذه التأشيرات”.

ساحرة الرئيس

وهي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة ترامب إجراءات بعد حملات تثيرها لومر.

ففي نهاية يوليو الماضي، وبعد بلاغ من لومر، ألغت وزارة الدفاع (البنتاغون) توظيف مسؤولة كبيرة كأستاذة في كلية وست بوينت العسكرية.

وفي نيسان/أبريل، قالت لومر بعد لقائها ترامب إن مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ ومساعدته ويندي نوبل أقيلا بسبب “عدم ولائهما” للرئيس.

وأقر ترامب حينها بأنه استمع للومر التي وصفها بأنها “وطنية عظيمة”، مضيفا “أنها تقدم توصيات وأحيانا أستمع إلى تلك التوصيات. لديها دائما ما تقوله وعادة ما يكون بنّاء”.

وأثار حضور لومر بهذا الشكل المباشر والمؤثر في عملية اتخاذ قرارات حساسة دهشة الكثير من المتابعين، خاصة أنها لا تشغل أي منصب رسمي في الحكومة الأمريكية.

وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن لورا لومر نفسها شخصية فريدة من نوعها في المشهد السياسي الأمريكي.

ومؤخرا، أنشأت لومر شركة “لومرد ستراتيغيز” وهي مؤسسة خاصة تقدم خدمات التحقيق والفضح السياسي تحت اسم “البحث المعارض”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى