الإمارات تحظى بتقدير عالمي لمساهماتها الإنسانية الفريدة

أكد الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية، أن دولة الإمارات ماضية لتعزيز العمل الإنساني والإغاثي.
وأضاف أن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ماضية في إطلاق مبادرات ومشاريع نوعية توفر الحلول الملائمة والمستدامة لتنمية المجتمعات البشرية حول العالم، اقتداءً بالنهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025
وأوضح في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، أن الاحتفاء بهذه المناسبة يجدد التزام دولة الإمارات ببذل كل الجهود وتوفير كافة الإمكانات للمشاريع والبرامج التي تخدم الإنسانية، بما ينعكس أثره على مختلف أنحاء العالم، ويجسد الأمل بمستقبل أفضل للكثير من المجتمعات، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأن العطاء والتضامن الإنساني لا يعترفان بالحدود من أجل المساهمة في بناء عالم أكثر إنسانية وتراحماً.
وأضاف أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى في العمل الإنساني والإغاثي والتنمية المستدامة، وستبقى بفضل رؤيتها الطموحة وإرثها الخالد سباقة بمبادرات العطاء الإنساني القائم على منظومة عمل متكاملة ومستدامة، بهدف الارتقاء بجودة الحياة وبناء مستقبل مشرق للمجتمعات، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدات العاجلة في أوقات الأزمات والكوارث.
وأشار إلى أن المبادرات الإنسانية للدولة تنسجم مع أهداف “عام المجتمع” في الإسهام الفاعل بالمجال الإغاثي وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة في سرعة الاستجابة الإنسانية.
وثمّن دور العاملين في مجال الخدمات الإغاثية والإنسانية في دولة الإمارات والعالم، مؤكداً أنهم يضربون أروع الأمثلة في الشجاعة والتفاني والصمود.
وقال: “نحن فخورون بالكوادر البشرية العاملة في القطاع الإنساني في دولة الإمارات وحول العالم، حيث إنهم العنصر الأهم والأكثر تأثيراً في صناعة العمل الإنساني. وسواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو متطوعين، فإن طاقتهم وجهودهم لإغاثة ودعم الفئات المستهدفة تشكل علامة فارقة في حياة ملايين البشر”.
وتحتفي مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية باليوم العالمي للعمل الإنساني بالموازاة مع جهودها الميدانية لخدمة الإنسان أينما كان، مواصلة دورها الإنساني في التخفيف من تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها العديد من المناطق حول العالم والمساهمة في جهود التنمية الدولية.
مناسبة تعكس إيمان الشيخ زايد بأن خدمة الإنسانية أساس التقدم والازدهار
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي المدير العام للمؤسسة، أن احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي تأكيداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الراسخ في تعظيم القيم الإنسانية والتضامن العالمي.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تعكس إيمان الشيخ زايد بأن خدمة الإنسانية أساس التقدم والازدهار، وأن العمل الإنساني يواصل توحيد عطاء الإمارات لخدمة الصالح العام من خلال تعزيز الإمكانات وإحداث الأثر الإيجابي ودفع عجلة التنمية المستدامة بالشراكة مع المجتمعات حول العالم وضمان الدعم الحيوي في أوقات الأزمات والكوارث.
وأضاف أن العمل الإنساني يعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية دولة الإمارات ومبادراتها وخططها المستقبلية حتى باتت واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية، وتقود مسيرة العمل الإنساني عالمياً من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات تطال بتأثيرها مختلف دول العالم.
كما تواصل دولة الإمارات توجهها الثابت نحو تقديم الإغاثة الطارئة وابتكار الحلول الجديدة للاستجابة الفورية للتخفيف من تداعيات الأزمات وتبعات الكوارث وتحقيق سرعة التعافي المبكر للمتضررين.
احتفاء بجهود وتضحيات جميع العاملين في القطاع الإنساني
وقال إن هذا اليوم يمثل مناسبة للتعبير عن التقدير الكبير لجهود وتضحيات جميع العاملين في القطاع الإنساني وأبطال الصفوف الأولى للعمل الإغاثي في دولة الإمارات والعالم، الذين يؤدون واجباتهم نحو الإنسانية بتفان وإخلاص كبيرين ويواصلون جهودهم للوصول إلى الفئات المستهدفة والمجتمعات المتضررة في أكثر مناطق العالم خطورة، مسخرين طاقاتهم لتحسين حياة الناس.
وتعمل مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري 2025 على تنفيذ مبادرات متنوعة، من أبرزها مشروع “حقيبة الشتاء” الموجه لعشرات الآلاف من الفئات المستهدفة حول العالم، لاسيما ذات الدخل المنخفض والمتوسط، بما يساهم في الحد من تداعيات نقص مواد التدفئة ومستلزمات الشتاء.
كما تعمل على إنجاز مشاريع صحية عدة منها مشروع استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري في المملكة المغربية بالشراكة مع مؤسسة “نور دبي”، ومشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إلى جانب إدخال مستشفى الشيخ زايد في منطقة كمبر الباكستانية للخدمة بعد تجهيزه بنحو 20 سريراً لتقديم خدمات الطب العام والطوارئ وطب النساء والتوليد.
وفي ما يتعلق بمشاريع المياه، تنفذ المؤسسة خطة لإنشاء وحفر نحو 105 آبار مياه جديدة في مصر والأردن وتنزانيا، لتوفير مصدر دائم للمياه الصالحة للشرب والاستخدامات الزراعية، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
كما تواصل المؤسسة مشاركتها في الجهود الإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات من خلال تقديم المساعدات للشعوب المتضررة حول العالم، حيث شاركت في المبادرات الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ضمن مبادرة “الفارس الشهم 3″، إضافة إلى جهودها في دعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث الطبيعية مثل تركيا وكينيا وغيرها.
ونجحت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، في الإعلان عن مشاريع تنموية مستدامة تمس احتياجات الإنسان في قطاعات التعليم والصحة ورعاية أصحاب الهمم والمشاريع المائية والزراعية التي تخدم الفئات الأكثر حاجة في عدد من دول العالم، مؤكدة التزامها بمواصلة رسالتها الإنسانية الهادفة إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة حول العالم.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز