اسعار واسواق

«Allbirds».. علامة رائدة في صناعة الأحذية الرياضية الصديقة للبيئة


عند تأسيسها، تسائل القائمين على شركة Allbirds، «هل يمكننا ابتكار حذاء أكثر صداقةً للبيئة؟» وهل سيشتريه أحد؟

وفيما يلي، نستعرض القصة الكاملة لعلامة تجارية ابتكرت “أكثر الأحذية راحةً في العالم”، وأكثرها صداقة للبيئة أيضاً.

عندما تبلى الأحذية، يتخلص منها معظم الناس دون تردد، ومن المعروف أن الأحذية لا تتحلل الأحذية بين عشية وضحاها، وتكون الأحذية الرياضية ذات النعال المطاطية أو البلاستيكية الأكثر ضررًا على البيئة. وقد تستغرق 30-40 عامًا لتتحلل في مكبات النفايات، كما أن لها بصمة كربونية هائلة، ويمكن لزوج واحد من أحذية الجري أن يُنتج 13.6 كيلوغراماً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهنا جاء دور Allbirds.

ويشتري المستهلكون ما يُقدر بـ 19 مليار زوج من الأحذية سنويًا، ولتوضيح الصورة، هذا يعني تقريبًا زوجان جديدان لكل شخص على هذا الكوكب.

ويعتبر سوق الأحذية العالمي مثير للإعجاب بنفس القدر، وفي عام 2020، بلغت قيمتها 365.5 مليار دولار، وقد يتجاوز هذا الرقم 530.3 مليار دولار بحلول عام 2027.

وفي حين أن الناس يحتاجون إلى الأحذية، إلا أن الضرر الذي تُلحقه بالبيئة أمرٌ يصعب تقبله، حتى بدأ العديد من المستهلكين يبحثون عن طرق لتقليل بصمتهم الكربونية، حتى أصبح الطلب على الأحذية الصديقة للبيئة أكبر من أي وقت مضى.

هل من الممكن ابتكار حذاء أكثر صداقةً للبيئة؟

ولم تكن شركة Allbirds أول شركة تُطلق حملةً للاستدامة في صناعة الأحذية، فقد أسس إيفون شوينارد شركة باتاغونيا عام ١٩٧٣، وكانت رسالة الشركة، “عدم التسبب في أي ضررٍ غير ضروري، استغلال الأعمال لحماية الطبيعة”.

وانطلق تيم براون وجوي زويلينجر، مؤسسا Allbirds، في رحلتهم للمضي على خطى شركة باتاغونيا، وتعاون الثنائي لتصميم وتسويق “أكثر الأحذية راحةً في العالم”.

إليكم كيف حوّلا فكرتهما الصديقة للبيئة والمتخصصة إلى إمبراطورية خضراء بمليارات الدولارات تُسهم في تغيير العالم.

صناعة متخصصة للأحذية الصديقة للبيئة

ويمكن للأحذية المناسبة تحسين الأداء في الرياضات المختلفة، وتحافظ على برودة قدميك، والأهم من ذلك، أنها مريحة.

وقبل أن يبدأ تيم براون بخوض غمار صناعة الأحذية، كان لاعب كرة قدم محترفًا، وخلال تلك الفترة، بدأ يُلاحظ الحاجة إلى تصميم أحذية أفضل.

وكانت الأحذية المعروضة في السوق ملونة وضخمة، وتحمل شعارات ضخمة ومبهرجة، والأسوأ من ذلك كله، أنها مصنوعة من مواد صناعية في الجزء العلوي والنعل.

لقد سئم براون من التشكيلة المنتشرة وقتها، فبدأ سعيه لتصميم حذاء أبسط وأكثر عملية مصنوع من مواد مستدامة.

ولم يمضي وقت طويل قبل أن يفكر في تصميم أحذية بأجزاء علوية من الصوف، وكانت الأغنام متوفرة بكثرة في نيوزيلندا، موطن براون.

وكان على دراية تامة بملمس صوف الميرينو وفوائده، فهو مادة ناعمة للغاية تبقى دافئة في الشتاء وباردة في الصيف، وكما يتميز صوف الميرينو بقدرته على امتصاص الرطوبة.

وتعاون براون مع جوي زويلينجر وشرعا في مهمة ابتكار أحذية عالية الأداء باستخدام صوف الميرينو، وقد أدت رحلتهما الصديقة للبيئة في النهاية إلى ولادة أحذية الجري Allbirds.

الثنائي المؤسس

وربما يكون تيم براون وجوي زويلينجر آخر شخصين تتوقع أن يؤسسا شركة أحذية، فقد كان براون لاعب كرة قدم متقاعدًا، وكان زويلينجر مهندسًا في مجال التكنولوجيا الحيوية، ومع ذلك، كان لديهما اهتمام مشترك، ألا وهو المواد المتجددة.

وحصل براون على منحة سخية من صناعة الصوف النيوزيلندية لتصميم حذاء رياضي من الصوف، وفي عام 2014، أطلق حملة تمويل جماعي على موقع Kickstarter وجمع ما يقرب من 120 ألف دولار في خمسة أيام فقط.

وكان زويلينجر من أوائل المستثمرين، وبدأ الاثنان بطرح أفكار حول كيفية صنع حذاء مستدام.

ولم يكن لدى براون ولا زويلينجر أي خبرة في صناعة الأحذية، ولدهشتهما، كانت صناعة الأحذية صعبة للغاية، ومع ذلك، لم يسمحا لبعض التحديات الشاقة أن تُعيق مسيرتهما، وبعد حوالي عامين، توصلا إلى الحذاء الرياضي المثالي من صوف الميرينو.

وفي 1 مارس/آذار 2016، انطلقت شركة Allbirds رسميًا، ولم يكن لدى الشركة الناشئة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، سوى طراز واحد في ذلك الوقت، لكن براون وزويلينجر كانا واثقين من منتجهما، حتى حصل المنتج على دعم من جهات معروقة منها مجلة “تايم”.

ووصفت مجلة تايم أول طراز من Allbirds، وهو حذاء Wool Runner، بأنه أكثر الأحذية راحة في العالم.

وأثار هذا الإعلان ضجة كبيرة لدى الجمهور المستهدف للعلامة التجارية، حيث تهافت عليه الباحثون عن أحذية مريحة وبسيطة ومستدامة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى