السيول تقتل 6 في شبوة اليمنية.. وتحركات حكومية لمواجهة الكوارث
أعلنت سلطات شبوة اليمنية، الإثنين، مقتل 6 أشخاص في سيول جارفة وفيضانات ضربت المحافظة وذلك إثر المنخفض الجوي المستمر في البلاد.
وذكرت السلطة المحلية في شبوة في بيان أنها سجلت “مقتل 6 أشخاص في مديريات بيحان وعسيلان والطلح، فضلاً عن جرف أكثر من 3 سيارات وتضرر طرقات وشبكات الكهرباء، وممتلكات خاصة وأراضٍ زراعية”.
وأوضحت أن “المحافظة تشهد منذ منتصف الشهر الجاري موجة أمطار غزيرة رافقتها سيول جارفة، كان أشدها مساء الأمس وصباح اليوم، حيث تدفقت السيول كبيرة في عدد من الأودية الرئيسة، أبرزها أودية بيحان، جردان، عرماء، وخورة”.
مشروع الوادي الكبير في عدن
في السياق، أقر رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم بن بريك، الإثنين، البدء في تنفيذ مشروع الممر المائي في منطقة الوادي الكبير بعدن وإقامة جدران حماية ساندة وإمكانية رصف الممر بالأحجار، والذي يمتد من منطقة الوهط شمالاً إلى مصب الوادي في منطقة الحسوة جنوباً، وبعرض 300 متر وطول 13 كم.
وأكد بن بريك أن مشروع الوادي الكبير يهدف إلى “تصريف سيول الأمطار وحماية المواطنين وتجنب أي كوارث جراء تدفق السيول”، مؤكداً على حصر وتحديد كافة الأعمال العشوائية الواقعة ضمن مسار الوادي الكبير والتعديات التي حدثت وإزالتها، والحفاظ على حرم الوادي الكبير كما هو معتمد ضمن المخطط التوجيهي لمحافظة عدن 2005-2025.
وشدد بن بريك خلال ترأسه اجتماع لمجلس الوزراء على ضرورة الوقف الفوري لأعمال البناء العشوائي في مجاري السيول ومناطق تدفق الأمطار وحماية الأودية وتجريم التعدي عليها ومحاسبة كل من يخالف ذلك، وإلغاء أي تراخيص منحت سواء لمساكن أو مشاريع.
وأكد أن “البناء العشوائي في مجاري السيول من أبرز أسباب تفاقم الأضرار والخسائر البشرية والمادية”، مشيرا إلى أن “الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة عبر الوزارات والجهات المعنية والسلطات المحلية لمنع هذه الممارسات، ووضع خطط عمرانية آمنة تراعي المخاطر البيئية والمناخية بما يضمن حماية المواطنين ويعزز مناعة المدن أمام الكوارث الطبيعية”.
كما وجه بالتحقيق في التجاوزات التي حدثت في منح التراخيص للبناء العشوائي والتي أدت إلى إغلاق مجاري السيول، وعدم التقيد بالمواصفات في تنفيذ مشاريع الطرق، وأي أعمال تسببت في تكرار أضرار السيول في ذات الأماكن ومحاسبة المتسببين، وقيام الجهات المختصة بمسؤولياتها في دراسة التربة وتحديد صلاحية الأراضي، والتقيد بالمخططات الحضرية المعتمدة للمدن.
مركز لمواجهة الكوارث الطبيعية
وأقر رئيس مجلس الوزراء اليمني على إنشاء مركز طوارئ لتوحيد جهود مواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية على المستوى المركزي والمحلي.
وأكد أن “تكرار الكوارث الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية العالمية ناقوس خطر يحتم على الحكومة والسلطات المحلية مضاعفة الجهود وتكثيف العمل الميداني بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وتخفيف معاناة المواطنين في المناطق المتضررة”.
وشدد على أن مسؤولية التعامل مع هذه الكوارث هي مسؤولية تكاملية تبدأ من السلطات المحلية التي يتوجب عليها رفع مستوى الجاهزية واتخاذ التدابير الوقائية المبكرة، مروراً بأجهزة الدولة المختلفة، وصولاً إلى دور المجتمع المدني والمنظمات الأممية والدولية في دعم قدرات الاستجابة والإغاثة وإعادة التأهيل.
وكان مركز الإنذار المبكر أعاد تذكير المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر من استمرار الحالة الجوية المصحوبة بأمطار غزيرة وجريان للسيول في عدد من المحافظات، محذراً من التواجد في بطون الأودية أو المجازفة بعبور الطرقات أثناء تدفق السيول.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
