حزب الله يتراجع ميدانيا ويصعد إعلاميا.. لا مظاهرات وتمسك بالسلاح
عشية وصول المبعوث الأمريكي توم براك إلى لبنان، جدد “حزب الله” رفض قرار الحكومة حصر السلاح في يد الدولة.
وإن تراجع حزب الله عن تنظيم مظاهرات لأنصاره كانت مقررة الأربعاء، احتجاجا على قرار الحكومة، صعد أمينه العام نعيم قاسم، من خطابه في كلمة ألقاها اليوم الإثنين قال فيها “فليكن معلوما لديكم، السلاح الذي أعزّنا لن نتخلى عنه والسلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه”.
وكلّفت الحكومة اللبنانية في 5 أغسطس/آب الجاري الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن يتم تطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة سارع الحزب إلى رفضها.
ودعا قاسم في خطابه الحكومة الى التراجع عن قرارها واصفا إياه بـ”الخطيئة الذي اتُخذ تحت الإملاءات الأمريكية الإسرائيلية”.
واعتبر أن الحركة الأمريكية تجاه لبنان هدفها “تخريبه وصنع الفتنة”.
ووصلت الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، إلى بيروت اليوم، على أن يلحقها غدا المبعوث توم براك.
ويعقد براك وأورتاغوس لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين غدا، في أعقاب زيارة الأول لإسرائيل أمس.
وينتظر لبنان أن يحملا ردّا إسرائيليا على ورقة أمريكية حول جدول وآلية نزع ترسانة حزب الله تشمل أيضا ترتيبات أمنية على الحدود وانسحاب إسرائيل من نقاط تتواجد فيها في جنوب لبنان.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح الحزب بأنه “بالغ الأهمية”.
وقال “في حال اتخذ الجيش اللبناني الخطوات اللازمة لتنفيذ عملية نزع سلاح حزب الله، ستبادر إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات موازية، تشمل خفضا تدريجيا لوجود الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع الآلية الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة”.
وفي كلمته اليوم، اعتبر قاسم أن “الحكومة، إذا استمرت بهذه الصيغة، فهي ليست أمينة على سيادة لبنان، إلا إذا تراجعت عن قرارها (بحصر السلاح)”.
وأضاف “من أراد أن ينزع هذا السلاح، يعني أنه يريد أن ينزع الروح منا، عندها سيرى العالم بأسنا”.
في غضون ذلك، أعلن “حزب الله” وحركة “أمل” (الثنائي الشيعي في لبنان) تأجيل مظاهرات كانت مقررة بعد غد بدعوة منهما. وقالا في بيان، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن القرار “يهدف إلى تحصين الموقف الرسمي، وتثبيت السلم الأهلي، وقطع الطريق على أي محاولة لزعزعة الاستقرار”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
