اسعار واسواق

الجيش الإسرائيلي يقتحم نابلس بعد رام الله.. أي مصير للسلطة الفلسطينية؟


غداة اقتحام مدينة رام الله، عاصمة السلطة الفلسطينية، توغل الجيش الإسرائيلي أيضا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وتداول الفلسطينيون على نطاق واسع مقاطع فيديو للعديد من المركبات العسكرية الإسرائيلية وهي تقتحم وسط مدينة رام الله، يوم أمس الثلاثاء، وسط إطلاق للرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وتحاول السلطة الفلسطينية، التي تتخذ من مدينة رام الله مقرا رئيسيا لها، إظهار سلميتها مقارنة بحركة “حماس”، فلا تسمح بالعمليات ضد الإسرائيليين ولا بالاشتباك مع الجنود الإسرائيليين.

وعلى نحو لافت اختفت الشرطة الفلسطينية من شوارع رام الله في وقت كان فيه الجنود الإسرائيليون يقتحمون، في وضح النهار، محل صرافة في وسط المدينة.

وأشار الجيش الإسرائيلي، في بيان، إلى أن العملية تمت “في وضح النهار وفي قلب رام الله”.

وذكر أن القوات “داهمت محل صرافة يقوم بتحويل أموال مخصصة لأنشطة عدائية إلى عناصر حماس وذلك بهدف تنفيذ اعتداءات ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”.

وأضاف: “خلال العملية تم اعتقال خمسة مطلوبين وتحويلهم للتحقيق لدى أجهزة الأمن. كما تمت مصادرة مئات آلاف الشواقل”.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 58 إصابة خلال اقتحام وسط مدينة رام الله بينها 8 إصابات بالرصاص الحي و 14 إصابة بالرصاص المطاطي و5 إصابات بشظايا رصاص حي و31 إصابة بالغاز المسيل للدموع.

ويرى الفلسطينيون في مثل هذه الهجمات محاولة لتقويض السلطة الفلسطينية شعبيا بعد أن نجحت في تقويضها ماليا من خلال حجز مئات ملايين الدولارات تحتاجها السلطة الفلسطينية من أجل تقديم الخدمات للسكان ودفع رواتب موظفيها.

وما كادت العملية في رام الله توشك على النهاية، حتى بدأ الجيش الإسرائيلي مداهمة للبلدة القديمة في مدينة نابلس في شمالي الضفة الغربية.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 32 إصابة بينها 4 إصابات بالرصاص الحي والمطاطي و28 نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية اقتحمت عددا من المنازل في المدينة القديمة في نابلس وأخلت عددا من المنازل.

وأشار شهود العيان إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصارا على بلدتها القديمة ونشرت القناصة على المباني وسط المدينة، كما اقتحمت عدة محال تجارية.

وتأتي هذه الهجمة في وقت تتصاعد فيه الدعوات في إسرائيل لحل السلطة الفلسطينية وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان فيها.

وقال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي من حزب “الليكود” نير بركات: “حان وقت السيادة (الضم) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وحان وقت تفكيك السلطة الفلسطينية”.

وأضاف للقناة السابعة الإسرائيلية: “نحن في مرحلة تاريخية. الأزمة الكبرى التي مررنا بها في أكتوبر/تشيرين الأول (2023) صعبة، وما زال هناك عمل يجب القيام به، وهناك رهائن تجب إعادتهم، وهناك عمل يجب إنهاؤه في غزة. لكنني أقول للجميع إن لدينا أيضًا فرصة عظيمة. وهذا هو وقت السيادة في يهودا والسامرة. هذا هو وقت تفكيك السلطة الفلسطينية”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى