الكركم يساعد في «الدايت».. نتائج واعدة لمرضى السكري
كشفت دراسة أن تناول مكملات الكركم أو مادته الفعّالة الكركمين يومياً قد يمنح مرضى السكّري من النوع الثاني دفعة في رحلة فقدان الوزن.
البحث، المنشور في مجلة”التغذية والسكري”، اعتمد على تحليل نتائج 20 تجربة سريرية شملت مرضى تناولوا مكملات الكركم بجرعات تراوحت بين 80 ملغ وأكثر من 2000 ملغ يومياً، واستمرت من ثمانية إلى 36 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج أن متناولي الكركم فقدوا في المتوسط نحو 2 كغ إضافية مقارنة بمن تناولوا دواءً وهمياً، كما انخفض محيط الخصر بمعدل يقارب 2 سم وتراجع معدل الدهون في الجسم بنسبة 3% تقريباً. أما لدى من يعانون مرحلة ما قبل السكّري، فقد كان التأثير أكبر قليلاً حيث فقدوا 2.5 كغ وانكمش محيط الخصر بأكثر من بوصة.
لكن الخبراء شددوا على أن هذه النتائج متواضعة إذا ما قورنت بأدوية التنحيف الحديثة مثل أوزيمبيك وويغوفي، والتي قد تؤدي إلى خسارة تصل إلى 20% من وزن الجسم.
وأوضح الدكتور آدم كولينز، أخصائي التغذية بجامعة سوري، أن تأثير الكركم بدا أوضح لدى الأشخاص غير المصابين بالسمنة المفرطة، لافتاً إلى أن آلية حرق الدهون ما زالت افتراضية وتستند بشكل كبير إلى دراسات على الحيوانات والخلايا.
ورغم أن معظم الآثار الجانبية كانت طفيفة مثل آلام البطن أو الغثيان، إلا أن الباحثين والهيئات الصحية حذروا من أن مكملات الكركم ليست آمنة للجميع. إذ يجب تجنّبها لدى المصابين بمشاكل الكبد والمرارة، والحوامل، كما قد تتفاعل بشكل خطير مع أدوية مميعة للدم مثل الوارفارين. كما ارتبطت بعض الجرعات العالية، خاصة مع الفلفل الأسود الذي يعزز امتصاص الكركمين 20 ضعفاً، بحالات نادرة من تلف الكبد.
ويخلص الخبراء إلى أن الكركم قد يقدم دفعة صغيرة ومفيدة في التحكم بالوزن وصحة التمثيل الغذائي، لكنه لا يُعد بديلاً عن النظام الغذائي الصحي أو العلاج الطبي المخصص.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
