الإمارات تقيم مخيما متكاملا لإيواء متضرري السيول غربي اليمن
انطلاقا من التزامها بالمسؤولية الإنسانية، سارعت دولة الإمارات إلى إغاثة متضرري السيول في غرب اليمن والتخفيف من معاناتهم.
وبجانب المساعدة العاجلة التي شملت مواد غذائية ومستلزمات أساسية، أقامت دولة الإمارات مخيماً آمناً يؤوي مَن جرفت السيول منازلهم في مديرية حيس، في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة.
وأعلنت السلطة المحلية في الحديدة تدشين مخيم جديد لإيواء المتضررين من السيول في مديرية حيس بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
ويضم المخيم الذي أطلق عليه “السلامة”، والذي شيدته خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية بدعم إماراتي، عشرات الخيام والمرافق الخدمية الأساسية لتوفير الإيواء المؤقت والحماية للأسر التي جرفت السيول منازلها خلال الأيام الماضية.
أهمية المخيم
وتسببت السيول مؤخرا في وفاة 5 أشخاص وألحقت أضرارًا بعدد من المنازل والمزارع الواقعة قرب مجاري الأودية، ما يجعل المخيم- الذي يستوعب في مرحلته الأولى 50 أسرة من بين الأكثر تضررًا- ذا أهمية بالغة، وفقا للمسؤولين اليمنيين.
وقال محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر، إن “المخيم يوفر الإيواء والغذاء المتكامل للأسر التي تركتها السيول بلا مأوى ولا مصدر عيش”.
ودعا المسؤول اليمني المنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودها في مجالات الإغاثة والصحة والإصحاح البيئي واتباع نهج الهلال الأحمر الإماراتي في إيواء المنكوبين.
وقوف مستمر
من جانبه، قال الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالله أبو حورية؛ إن تدشين المخيم يعكس التزام الإمارات وقيادة المقاومة الوطنية بالوقوف إلى جانب أبناء الحديدة.
وأكد أن العمل الإنساني سيظل “أولوية موازية لمعركة استعادة الدولة”، مشيدا بدور الخلية الإنسانية ودعم الهلال الأحمر الإماراتي لمتضررين السيول في البلاد.
وكانت الإمارات قدمت مساعدات طارئة لنحو 960 أسرة تضررت من السيول التي اجتاحت مناطق الساحل الغربي لليمن، بما يساعدهم على مواجهة التحديات المعيشية ويخفف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة.
ويأتي ذلك في سياق الجهود الإنسانية المتواصلة التي تضطلع بها دولة الإمارات لمساندة الشعب اليمني، ودعم مسيرة التنمية وتحسين ظروفه المعيشية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
