اسعار واسواق

احتجاجات وقف الحرب.. «طوق نار» يحاصر نتنياهو قبل «اجتياح غزة»


“أوقفوا الحرب”.. عبارة توسطت لافتة كبيرة في مظاهرة بالقدس الغربية، وتعكس الضغط الداخلي المتزايد على حكومة بنيامين نتنياهو.

وتزامنت المظاهرات التي تركزت في محيط الوزارات والكنيست (البرلمان)، ومنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع مضي الحكومة قدما في مخطط غزو مدينة غزة، والذي يقول مراقبون إنه يعرض بقية الرهائن للخطر، وينذر باستمرار الحرب حتى العام المقبل.

وقال النشطاء، وغالبيتهم من أقارب الرهائن في غزة، إنهم يريدون إيصال صوتهم للحكومة بأن الأوان حان لإيجاد حل ينهي القتال.

ويريد النشطاء، أن تقبل الحكومة عرضا يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما تبدأ خلالها مفاوضات مكثفة من أجل إعادة جميع الرهائن مقابل وقف الحرب.

وكانت الحكومة تراجعت عن موافقة مبدئية على هذا العرض الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بعد أن وافقت عليه حماس.

وقفات احتجاجية

وبات غزو مدينة غزة يدغدغ مشاعر نتنياهو ووزراء اليمين المتشدد في حكومته، لكنه يقلق عائلات الرهائن والكثير من الإسرائيليين الذين يخشون أن تؤدي العملية إلى مقتل رهائن وجنود.

وبدأت الاحتجاجات في ساعات الصباح، بوقفة قبالة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تم خلالها إضرام النيران في إطارات سيارات وحاويات قمامة.

ولكن هذه الحرائق أدت إلى إحراق بعض السيارات، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة في أوساط الحكومة وانتقادات من قبل المعارضة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المتظاهرين “أقاموا خياماً وأشعلوا النيران في حاويات لإقامة ما وصفوه بطوق من النار حول المكان، ما تسبب باندلاع حريق على بُعد مئة متر فقط من المسكن الرسمي”.

وللمفارقة فإن المنزل الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يقع في “شارع غزة”.

كما نظم المتظاهرون وقفات في مبنى المكتبة الوطنية قبالة الكنيست وفي عدد من الشوارع وذلك ضمن احتجاجات تستمر حتى مساء اليوم.

اعتقال 13 متظاهرا

وفي هذا الصدد، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “منذ ساعات الصباح الباكر وحتى هذه الساعة، ينتشر أفراد شرطة لواء القدس وعناصر حرس الحدود في منطقة جفعات رام في القدس، من أجل ضمان حرية التظاهر، إلى جانب الحفاظ على النظام العام وسير الحياة الطبيعية”.

وأضافت: “قام عدد قليل من المشاركين في المظاهرات بخرق النظام العام، حيث صعدوا إلى سطح أحد المباني، عرّضوا أنفسهم للخطر ولم يمتثلوا لتعليمات أفراد الشرطة، وقاموا باستفزازات، وعلقوا لافتات، وحتى أطلقوا قنبلة دخان”.

وتابعت: “أوقفت 13 متظاهراً وأحالتهم إلى مركز الشرطة”.

تحضيرات لغزو غزة

ولم تمنع هذه الاحتجاجات الجيش الإسرائيلي من الإعلان عن تصاعد التحضيرات لغزو غزة.

وقال الجيش في بيان: “يقوم الجيش، بقيادة القوات البرية، بالاستعداد لرفع الجهوزية العملياتية لقوات الاحتياط قُبيل انطلاق عملية “عربات جدعون 2”.

وأضاف: “خلال الأسابيع القادمة ستخضع القوات لسلسلة من التدريبات، حيث ستجري خلالها تمارين قتالية في مناطق مفتوحة وحضرية بهدف تعزيز الكفاءة العملياتية في قطاع غزة”.

وتابع: “وكجزء من هذا الجهد، تم بقيادة القوات البرية شراء معدات ووسائل قتالية متقدمة، من بينها طائرات مسيّرة لقادة الفصائل والسرايا، والتي ستوفر غطاءً تكتيكيًا وواسعًا لمقاتلي الاحتياط”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى