برا وبحرا وجوا.. أحدث أسلحة كشفتها الصين في العرض العسكري (صور)

في عرض عسكري غير مسبوق ببكين، استعرضت الصين مجموعة من أحدث أنظمتها التسليحية، مؤكدة مرة أخرى مكانتها كقوة عسكرية تفرض معادلة جديدة في موازين القوى العالمية.
العرض، الذي أقيم بمناسبة مرور 80 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تضمن أسلحة استراتيجية متطورة في مجالات الصواريخ الباليستية، والطائرات المقاتلة، والأسلحة البحرية غير المأهولة، وأنظمة الدفاع الجوي بالليزر، وغيرها، ما عكس تنوعاً واضحاً في قدرات “الجيش الصيني” على البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.
1. الصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-61
من أبرز ما لفت الأنظار كان الظهور الأول للصاروخ DF-61، أحدث صواريخ الصين العابرة للقارات منذ سنوات.
الصاروخ نُقل على منصة متحركة ذات ثمانية عجلات، وظهوره شكّل مفاجأة حتى للمحللين العسكريين المخضرمين.
المدى: يعتقد أنه يغطي مسافات عابرة للقارات بما يسمح له بضرب أهداف بعيدة، تصل إلى الأراضي الأمريكية.
التصنيف: ضمن منظومة “القوة النووية الثلاثية” (البر – البحر – الجو)، إذ ظهر إلى جانب الصاروخ الجوي JL-1، والصاروخ البحري JL-3، بالإضافة إلى نسخة مطورة من DF-31.
الأهمية الاستراتيجي: وصفت وكالة “شينخوا” الرسمية هذه المنظومة بأنها “ورقة رابحة” لحماية السيادة الوطنية والدفاع عن “كرامة الأمة”.
سبب التسمية: الاسم DF-61 كان مطروحاً في السبعينيات لبرنامج صاروخي وقود سائل تم إلغاؤه عام 1978، ما يجعل النسخة الحالية إعادة إحياء لكن بتكنولوجيا متطورة وحديثة.
2. الغواصات غير المأهولة تحت البحر – XLUUVs
للمرة الأولى، عُرضت غواصات آلية ضخمة (XLUUVs)، لتؤكد تفوق الصين في هذا المجال.
التصميم:
الطراز الأول (AJX002) بطول 18–20 متراً وقطر يتراوح بين 1–1.5 متر.
الطراز الثاني بنفس الطول لكن أوسع بكثير (2–3 أمتار) ويحتوي على ساريتين بارزتين.
المهام المحتملة:
لم يُكشف رسمياً، لكن التقديرات تشير إلى إمكانية تسليحها بالطوربيدات أو الألغام البحرية، أو استخدامها في مهام الاستطلاع العميق.
الأهمية
الصين تملك حالياً أكبر برنامج غواصات آلية غير مأهولة في العالم مع ما لا يقل عن خمسة أنواع قيد الخدمة أو الاختبار.
3. الصواريخ فرط الصوتية –«واي جي 17»
ظهرت النسخة البحرية الجديدة YJ-17، المشتقة من الصاروخ DF-17 متوسط المدى والمزود بمركبة انزلاقية فرط صوتية.
المواصفات:
دقة إصابة عالية (نجح في إصابة هدف على بعد أمتار قليلة من النقطة المحددة خلال الاختبارات).
قدرة على المناورة القصوى لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي.
القدرات:
يعتقد أنه يحمل رأساً حربياً تقليدياً، لكن قد يكون قادراً على حمل رأس نووي.
الاستخدام:
على عكس DF-17 المتنقل برياً، يُعتقد أن YJ-17 مخصص للإطلاق من خلايا عمودية على متن المدمرات والفرقاطات.
التأثير الاستراتيجي:
مع ترسانة أخرى من الصواريخ المضادة للسفن مثل YJ-15 وYJ-19 وYJ-20، ترسل الصين رسالة مباشرة بأن حاملات الطائرات الأمريكية في المحيط الهادئ لم تعد آمنة.
4. القوة الجوية – J-35 و H-6 النووية
شهد العرض تحليق أكثر من 100 طائرة، بينها:
المقاتلة الشبحية J-35: طائرة جيل خامس ثنائية المحرك، صُممت لمنافسة المقاتلات الأمريكية مثل F-35.
قاذفات H-6 النووية: النسخة المطورة من القاذفة الاستراتيجية، قادرة على حمل صواريخ مجنحة نووية وبعيدة المدى.
طائرات النقل والسيطرة الجوية: عكست قدرة الجيش على خوض عمليات مشتركة بعيدة المدى.
العرض الجوي: المروحيات شكلت رقم “80” في السماء احتفالاً بالذكرى، حاملة شعارات مثل: “السلام سينتصر” و”الشعب سينتصر”.
5. الأسلحة الليزرية – الدفاع الجوي بالطاقة الموجهة
من المفاجآت أيضاً ظهور منظومتين من الأسلحة الليزرية:
النسخة البحرية: ليزر كبير يُثبت على السفن الحربية.
النسخة البرية: ليزر مثبت على شاحنة ذات ثمانية عجلات، ما يوفر القدرة على تشغيل مصدر طاقة ضخم لتجاوز مشاكل الإصدارات السابقة.
آلية العمل: الأسلحة الليزرية تعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية لتعطيل الطائرات المسيّرة أو الصواريخ، عبر الحرارة أو تعطيل المستشعرات.
الميزة: كل “طلقة” من الليزر تكلف جزءاً ضئيلاً من كلفة صاروخ اعتراضي، ما يجعلها أكثر اقتصادية وملائمة للتعامل مع هجمات واسعة مثل أسراب الدرونز.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز