وزير إسرائيلي يعرض خريطة مرعبة لـ«حشر» الفلسطينيين بالضفة

على خريطة مرعبة، يرسم وزير إسرائيلي حدودا جديدة للوجود الفلسطيني، تظهر كجزر منعزلة تحاصرها المستوطنات من كل حدب وصوب
وتظهر الخريطة التي طرحها وزير المالية المحسوب على اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ضم إسرائيل لـ82٪ من الضفة الغربية وإبقاء 18٪ لحكم الفلسطينيين.
وال 18٪ هي المدن الفلسطينية وقرى في محيطها وهي رام الله ونابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم والخليل.
وتبرز الـ18٪ كدوائر صفراء متفرقة ومتباعدة على الخارطة الموجودة أدناه.
واليوم الأربعاء، حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة، من أن أي ضم إسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل “خطا أحمر” بالنسبة لها و”سيقوض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقات إبراهيم”.
وقالت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية لـ”رويترز”: “منذ البداية، نرى الاتفاقيات وسيلة لتمكيننا من مواصلة دعمنا للشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إلى دولة مستقلة”.
وأضافت “كان هذا موقفنا في 2020، ولا يزال موقفنا حتى اليوم”.
واعتبرت رويترز أن هذه التصريحات “تمثل أقوى انتقاد من جانب الإمارات لأفعال إسرائيل منذ بدء حرب غزة عام 2023”
وفي هذا الصدد، دعت نسيبة، الحكومة الإسرائيلية إلى “وقف هذه الخطط”، مشددة على أنه “لا يجوز السماح للمتطرفين، من أي نوع، بإملاء مسار المنطقة. فالسلام يتطلب شجاعة ومثابرة ورفض السماح للعنف بتحديد خياراتنا”.
ما مصير الدولة الفلسطينية؟
وقال سموتريتش في مؤتمر صحفي: “إن الإجماع الواسع على السيادة يرتكز على إدراك ضرورة منع أي تهديد وجودي من التسلل إلى داخلنا. لقد حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وإنهاء تقسيم هذه الأرض الصغيرة”.
وما يجعل هذه الخريطة أكثر إثارة للصدمة هو أنها لا تهدف فقط إلى تقسيم الجغرافيا، بل إلى تقويض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وهو ما صرح به سموتريتش نفسه بأن الهدف هو “منع قيام دولة عربية” و”ضمان الأغلبية اليهودية”.
وفي هذا الصدد، أضاف “الدور السياسي للسيادة هو ضمان عدم قيام دولة عربية. يجب أن تمنع قيام الدولة الفلسطينية، ولا تسمح بإقامتها”.
وتابع وإلى جانبه قادة الاستيطان في الضفة الغربية: ” لا نريد تطبيق سيادتنا على شعب يسعى إلى تدميرنا. المبدأ الأساسي لتطبيق السيادة هو أقصى مساحة من الأرض – على أقل عدد من العرب”.
وأشار في هذا السياق إلى أنه “سنحافظ على أغلبية يهودية واضحة وعلى إسرائيل يهودية وديمقراطية”.
واستطرد “ستُطبق السيادة على 82% من الأرض. سيواصل عرب يهودا والسامرة (الفلسطينيون) حكم أنفسهم من خلال السلطة الفلسطينية – ولاحقا من خلال بدائل إدارة إقليمية. سيواصلون إدارة حياتهم – وستكون الأرض لنا”.
ومضى بقوله “لن تُقام دولة عربية على أرضنا أبدًا”، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تطبيق الضم في الضفة الغربية.
وقال في رسالة لنتنياهو: “اجمع الحكومة واتخذ قرارًا تاريخيًا بفرض السيادة على جميع المناطق المفتوحة في يهودا والسامرة. إذا فعلت ذلك، فستُخلّد في كتب التاريخ كقائد عظيم”.
جلسة مرتقبة لحكومة نتنياهو
ومن المتوقع أن تُعقد جلسة نقاش أمنية إسرائيلية، غدا الخميس، تتناول تداعيات الاعتراف بدولة فلسطينية وإجراءات الرد الإسرائيلية المحتملة.
وأفاد موقع “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو سيترأس الجلسة مع وزراء الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، والمالية سموتريتش، والعدل ياريف ليفين، والأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى جانب مسؤولين عسكريين طُلب منهم عرض مواقفهم الأمنية.
وستُعقد هذه المناقشة على خلفية إعلانات دول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطينية، وقبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الجاري سبتمبر/أيلول.
ووفقًا لمصادر، ستركز المناقشة أيضًا على التداعيات الأمنية لتدابير الرد الإسرائيلية قيد الدراسة، بما في ذلك تطبيق الضم في الضفة الغربية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز