آلاف المصابين والمنازل المدمرة بعد زلازل أفغانستان
عمال الإنقاذ يواصلون انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد الزلازل المدمرة في المناطق الجبلية الشرقية من أفغانستان، وسط تحذيرات من أزمة غذاء ومأوى ودواء تهدد الناجين.
أكدت حكومة طالبان أن الفرق الميدانية استمرت في العمل حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء/أيلول، لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المدمرة. وذكرت أن عدد الضحايا تجاوز 1457 قتيلاً، فيما لم يُحصر العدد النهائي بشكل دقيق بعد.
شهادات الناجين في إقليم كونار
في إقليم كونار، الأكثر تضررًا من الزلزال، روى أحد الناجين: “تدمر كل ما كان لدينا. انهار منزلنا وفقدنا كل ممتلكاتنا وأمتعتنا، ولم يبقَ معنا سوى هذه الملابس التي نرتديها”.
تفاصيل الزلزالين وأضرارهما
وقع الزلزال الأول يوم الأحد بقوة ست درجات وعلى عمق ضحل بلغ عشرة كيلومترات، مما جعله أحد أعنف الزلازل التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الأخيرة. وأسفر عن دمار واسع في إقليمي كونار وننكرهار. وفي يوم الثلاثاء، هز زلزال آخر بقوة 5.5 درجات المنطقة، متسببًا في حالة من الذعر ومضاعفة معاناة فرق الإنقاذ، بعدما أدى إلى انزلاق الصخور من الجبال وقطع الطرق المؤدية إلى القرى النائية.
حصيلة الإصابات والمنازل المنهارة
بحسب السلطات، أصيب نحو 3400 شخص جراء الزلازل، وانهار أكثر من 6700 منزل في المناطق المتضررة. وأشارت الأمم المتحدة إلى احتمال ارتفاع أعداد القتلى، إذ ما زال العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض، فيما يضيق الوقت للعثور على ناجين.
أزمة إنسانية تتفاقم
الاحتياجات الإنسانية آخذة في التزايد بسرعة كبيرة، وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وأوضح أن التقديرات الأولية تشير إلى أن نحو 84 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر، مع نزوح الآلاف من منازلهم.
قرى مدمرة ومساعدات عاجلة
في عدد من قرى إقليم كونار، أُبيدت عائلات بأكملها، بينما بحث الناجون عن أقاربهم بين الركام، وحملوا الجثث على نقالات خشبية وحفروا القبور بأيديهم وبالمعاول في انتظار وصول المساعدات. وأظهرت مشاهد بثتها قناة رويترز شاحنات محملة بأكياس دقيق ومستلزمات إنقاذ، إضافة إلى رجال يحملون مجارف متجهين نحو القرى المنكوبة في المرتفعات. كما أنزلت السلطات عشرات من عناصر القوات الخاصة جوًا في مناطق لم تتمكن المروحيات من الهبوط فيها بسبب وعورة التضاريس.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
