اسعار واسواق

قصور وفنادق وكروم عنب.. إمبراطورية برنار أرنو «المذهلة» في جنوب فرنسا


يعد برنار أرنو، أغنى رجل في فرنسا والعاشر عالمياً بثروة تُقدَّر بأكثر من 150 مليار يورو بحسب مجلة “فوربس”، واحداً من أبرز رجال الأعمال الذين جمعوا بين عالم المال والفن والرفاهية.



فمنذ انطلاق مسيرته المذهلة في قطاع السلع الفاخرة على رأس مجموعة LVMH، لم يكتفِ أرنو بتوسيع نفوذه الاقتصادي، بل استثمر أيضاً في قطاع العقارات بشكل لافت، خصوصاً في جنوب فرنسا حيث شيد إمبراطورية من القصور والفنادق الفاخرة والكروم، تمتد من سان تروبيه إلى كان مروراً بـ إيز، بحسب مجلة “بيوربيول” الفرنسية.

منازل وفنادق فاخرة على الريفييرا الفرنسية

وكشفت صحيفة “نيس ماتان” الفرنسية أن أرنو يمتلك عقارات شخصية واستثمارية لا تقل فخامة عن علاماته التجارية، ومن بين أبرزها منزل شخصي يُوصف بأنه “واحة حصرية” تمتد على مساحة 200 هكتار في شبه جزيرة كاب سان بيير، بني في خمسينيات القرن الماضي وتُقدر قيمته اليوم بحوالي 40 مليون يورو.

كما أشرف أرنو على افتتاح فندق شوفال بلان سان تروبيه، الذي يمثل إعادة ابتكار لفندق “Résidence de la Pinède” الشهير الذي اشترته LVMH عام 2016.

وإلى جانب ذلك، يملك فندق البوتيك White 1921 في سان تروبيه، وفندق كاب إستل في إيز الذي استحوذ عليه في يوليو 2025 بمبلغ ضخم وصل إلى 200 مليون يورو، إضافة إلى فيلا باغاتيل الشهيرة في كان.

الاستثمار في كروم النبيذ: تحويل الوردي إلى رفاهية

لا يقتصر شغف أرنو على العقارات الفندقية، بل يمتد إلى عالم النبيذ، حيث سعى إلى رفع مكانة النبيذ الوردي ليصبح جزءاً من فئة الرفاهية. ففي عام 2019، اشترى شاتو ديسكلان وجاس ديسكلان، عبر شركته التابعة “مويت هينيسي”.

ومنذ ذلك الحين، عزز سيطرته على هذه العقارات من خلال شراء كامل حصص بعض الشركاء، بما في ذلك أسهم تعود لهيرفيه فينسجويرا وساشا ليشين.

يشتهر شاتو ديسكلان بإنتاج “Whispering Angel”، النبيذ الوردي الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى “Garrus” الذي لطالما اعتُبر أغلى نبيذ وردي في العالم.

وهذا العقار يمتد على مساحة 260 هكتاراً، منها 44 هكتاراً مزروعة بالعنب. كما استثمر أرنو في شاتو غالوبيه وشاتو مينوتي، وكلاهما من التصنيفات المرموقة في منطقة بروفانس.

الإرث العطري: من قصور إلى عطور ديور ولويس فويتون

بعيداً عن النبيذ والفنادق، وسّع أرنو نفوذه إلى مجال العطور المرتبط بتراث فرنسا الثقافي. ففي عام 2013، استحوذت مجموعة LVMH على شاتو دو لا كول نوار في مدينة مونتوريو، وهو القصر الذي كان مملوكاً سابقاً لعائلة كريستيان ديور.

كما تمتلك المجموعة أيضاً باستيداً من القرن السابع عشر يعرف باسم “Les Fontaines Parfumées” في مدينة غراس، والذي يُستخدم كمركز إبداعي لتطوير عطور ديور ولويس فويتون.

إمبراطورية فاخرة بين الرفاهية والاستثمار

تكشف هذه الاستثمارات الضخمة عن إستراتيجية متكاملة لبرنار أرنو، حيث تتداخل علاماته الفاخرة مع عقاراته ومشاريعه السياحية والزراعية، ما يجعله ليس مجرد رجل أعمال بل صانع بيئة كاملة للرفاهية الفرنسية. فمن القصور المهيبة إلى الفنادق ذات الخمس نجوم، مروراً بكروم النبيذ الفاخر والعطور العالمية، يبدو أن أرنو قد نجح في بناء إمبراطورية عقارية وثقافية في جنوب فرنسا، تجعل اسمه مرادفاً للفخامة في كل تفاصيل الحياة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى