روسيا وبيلاروسيا.. المناورات مع الحليف والرسائل للخصوم

تدريبات عسكرية مشتركة باشرتها روسيا وحليفتها الكبيرة بيلاروسيا في مناورات تثير قلقا لدى دول «الناتو» وتأتي في ظل أزمة موسكو مع بولندا.
واليوم الجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “بدأت المناورات الاستراتيجية المشتركة بين القوات المسلحة الروسية والبيلاروسية”.
وتثير هذه التدريبات التي تحصل فيما الجيش الروسي يحرز تقدما على الجبهة الأوكرانية، قلقا كبيرا لدى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتأتي المناورات أيضا في ظل أزمة تفجرت باتهامات وجهتها بولندا لروسيا بـ”اختراق” مجالها الجوي عبر مسيرات، وهو ما نفته موسكو متهمة وارسو بنشر “خرافات” بهدف تصعيد الحرب في أوكرانيا.
الحلفاء وبولندا
وأعلنت فرنسا وألمانيا، الخميس، اتخاذ إجراءات لتعزيز الدفاع الجوي لبولندا، عشية عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من وارسو بشأن أزمة مسيرات روسيا.
وأثار ما اعتبرته وارسو تسلّل حوالي عشرين مسيّرة صدمة كبيرة في البلاد التي تطالب بتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» على أراضيها.
وشددت وارسو وحلفاؤها على أن انتهاك المسيّرات لمجالها الجوي كان متعمدا، وهو ما تنفيه موسكو.
وأعلنت ألمانيا عن تمديد مشاركتها في مهمة لحلف شمال الأطلسي لحماية المجال الجوي البولندي.
وقالت المستشارية إن برلين “ستوسع وتمدد” دورها في برنامج مراقبة الجو، فيما قالت وزارة الدفاع إنها ستضاعف عدد مقاتلات يوروفايتر المنشورة إلى أربع، وستمدد مهمتها لثلاثة أشهر حتى نهاية العام.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستنشر ثلاث مقاتلات “للمساعدة في حماية المجال الجوي البولندي والجانب الشرقي لأوروبا إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “لن نخضع لترهيب روسيا المتزايد”، فيما طلبت بولندا عقد جلسة لمجلس الأمن.
وبعيد ذلك، أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية لمجلس الأمن من نيويورك أن الاجتماع سيعقد الجمعة الساعة 3,00 بعد الظهر (19,00 بتوقيت غرينتش).
درونز الليل
ميدانيا، أعلنت روسيا الجمعة أنها أسقطت خلال الليلة الماضية 221 مسيّرة أوكرانية في واحدة من أوسع الهجمات التي يشنها الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام إن تسعة من المسيرات التي “اعترضت وأسقطت”، استهدفت منطقة موسكو و28 أخرى منطقة تضم سان بطرسبرغ ثاني كبرى المدن الروسية في شمال غرب البلاد.
وفي هذه المنطقة البعيدة عن الجبهة والقريبة من دول البلطيق وفنلندا، تسبب الهجوم بحريق في سفينة راسية بمرفأ بريمورسك في بحر البلطيق، على ما قال الحاكم الكسندر دروجدينكو.
وأوضح عبر تليغرام أن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق وما من خطر لحصول تسرب نفطي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز