أوروبا الشرقية في حماية «حارس الناتو».. وضمانة أمريكا
أطلق “الناتو” عملية عسكرية لحماية جناحه الشرقي، بينما أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي أنها “ستدافع عن كل شبر من أراضي الحلف”.
وفي أعقاب اختراق طائرات مسيرة يشتبه بأنها روسية لأجواء بولندا، أعلن الحلف العسكري إطلاق عملية “الحارس الشرقي”، فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الحادثة.
وقالت دوروثي شيا السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة في كلمة أمام مجلس الأمن “تقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي في مواجهة هذه الانتهاكات المقلقة للمجال الجوي”.
وتستهدف هذه التعليقات فيما يبدو طمأنة حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن توغل روسيا المزعوم بطائرات مسيرة لأجواء بولندا “ربما كان عرضيا”.
مجلس الأمن
وأشارت شيا أيضا إلى أن روسيا كثفت حملة القصف على أوكرانيا منذ لقاء ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الشهر الماضي، في إطار مساعيه للتوسط لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وقالت شيا “هذه الإجراءات، بالإضافة إلى انتهاك المجال الجوي لدولة حليفة للولايات المتحدة – عن قصد أو بغير قصد – تظهر استخفافا كبيرا بالجهود الأمريكية الصادقة لإنهاء هذا الصراع”.
وأسقطت بولندا طائرات مسيرة في مجالها الجوي يوم الأربعاء بدعم من طائرات دول في حلف شمال الأطلسي، وهي المرة الأولى التي يُعرف فيها أن دولة عضو في التحالف العسكري الغربي أطلقت النار خلال حرب روسيا في أوكرانيا.
نفي روسي
في المقابل، أكدت روسيا أن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت توغل الطائرات المسيرة.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن “لم تكن هناك أهداف محددة على الأراضي البولندية. لم يتجاوز المدى الأقصى للطائرات المسيرة المستخدمة في هذه الضربة 700 كيلومتر، مما يجعل وصولها إلى الأراضي البولندية مستحيلا عمليا”.
وأضاف أن موسكو مستعدة للتحدث مع وارسو “إذا كان الجانب البولندي مهتما بالفعل بتخفيف التوتر بدلا من تأجيجه”.
وانضمت الولايات المتحدة أيضا إلى حلفائها الغربيين في بيان مشترك اليوم للتعبير عن القلق إزاء اختراق طائرات مسيرة المجال الجوي في بولندا واتهمت موسكو بـ”انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التأسيسي”.
ودعا البيان، الذي تلاه وزير الدولة في وزارة الخارجية البولندية مارتشين بوساتسكي قبل اجتماع لمجلس الأمن، روسيا إلى وقف الحربها في أوكرانيا.
الحارس الشرقي
في الساق، أعلن حلف شمال الأطلسي خططا لتعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لأوروبا.
ووصف الأمين العام للحلف مارك روته التوغلات بأنها “عمل متهور وغير مقبول”. وقال في مؤتمر صحفي للإعلان عن عملية “الحارس الشرقي” :”لا يمكن أن نسمح للطائرات المسيرة الروسية بدخول المجال الجوي للحلفاء”.
وستضم المهمة، التي بدأت مساء الجمعة، مجموعة من الأصول لتحقيق التكامل بين القواعد الجوية والبرية، حسب روته.
وأوضح أن الحلفاء، ومن بينهم الدنمارك وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، التزموا حتى الآن تجاه المهمة ومن المقرر انضمام دول أخرى.
وقال ألكسوس جرينكويتش القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، وهو أيضا جنرال في سلاح الجو الأمريكي، إن الحلف سيدافع عن كل شبر من أراضيه.
وأضاف جرينكويتش خلال المؤتمر الصحفي نفسه بمقر الحلف في بروكسل “يجب أن تطمئن بولندا والمواطنين في جميع أنحاء الحلف من خلال ردنا السريع في وقت سابق من الأسبوع وإعلاننا المهم” عن عملية “الحارس الشرقي”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
