كيرك يضرب من قبره.. عواقب محتملة لعدم نعي الناشط الأمريكي بـ«احترام»

«إمّا النعي باحترام أو مواجهة العواقب»، تحذير وجهه الجمهوريون للأمريكيين، بعد مقتل الناشط اليميني المؤثر تشارلي كيرك بالرصاص.
فعلى مدار الأيام القليلة الماضية، أدان قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على نطاق واسع مقتل كيرك الناشط البالغ من العمر 31 عاما وأحد أبرز وجوه معسكر ترامب والمعروف بآرائه اليمينية المتشددة وأسلوبه الجدلي الحاد.
لكن في المقابل، برزت بعض الأصوات بدءا من أشخاص عاديين سخروا من مقتل كيرك أو أبدوا شماتة أحيانا وصولا إلى مشرعين ومحللين سلطوا الضوء على تاريخه من الخطاب المتطرف ليصبحوا أهدافا لحملات منظمة.
ووفقا لإحصاء أجرته «رويترز»، استنادا إلى مقابلات وتصريحات عامة وتقارير صحفية محلية، فُصل أو أوقف عن العمل ما لا يقل عن 13 شخصا بعد مناقشتهم جريمة القتل عبر الإنترنت. ويشمل هذا العدد صحفيين وأكاديميين ومعلمين.
خيارات الجمهوريين:
وتعرض آخرون لسيل من الإساءات عبر الإنترنت أو انهالت على مكاتبهم مكالمات تطالب بفصلهم، في إطار موجة غضب اليمين التي أعقبت جريمة القتل.
وذهب بعض الجمهوريين إلى أبعد من ذلك، واقترحوا:
- ترحيل منتقدي كيرك من الولايات المتحدة
- جرهم إلى دعاوى قضائية مرهقة
- حظرهم نهائيا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت لورا لومر وهي من رواد نظريات المؤامرة وحليفة بارزة للرئيس دونالد ترامب وواحدة من شخصيات أقصى اليمين العديدة التي تنظم حملات رقمية على منصة «إكس» للكشف عن منتقدي كيرك وفضحهم علنا: «استعدوا لتدمير طموحاتكم المهنية المستقبلية بالكامل إذا كنتم مرضى إلى درجة الاحتفال بموته».
وقال النائب الأمريكي كلاي هيجينز في منشور على «إكس»، إن أي شخص «تفوه بحقده الأحمق احتفالا بجريمة القتل البشعة لذلك الشاب الجميل، يجب حظره من جميع المنصات إلى الأبد».
وقال كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية الأمريكي على الموقع نفسه إنه شعر بالاشمئزاز لـ«رؤية أشخاص يمدحون أو يبررون أو يسخرون من الحدث وأكد أنه وجه القنصليات لاتخاذ الإجراءات المناسبة».
ويتناقض غضب الجمهوريين من أولئك الذين لا يحترمون إرث كيرك مع سخرية بعض الشخصيات نفسها بمن فيهم كيرك من ضحايا العنف السياسي السابقين.
فعلى سبيل المثال، عندما تعرض بول زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لضربة على رأسه بمطرقة من شخص يتبنى نظرية المؤامرة خلال اقتحام منزلهما في سان فرانسيسكو قبيل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، نشر هيجينز صورة ساخرة من الهجوم. ثم حذف المنشور لاحقا.
وزعمت لومر كذبا أن بول بيلوسي والمهاجم كانا على علاقة شخصية، ووصفت الاعتداء الوحشي على بول الثمانيني بأنه «مغامرة فاشلة”». وبعد أيام، ظهر كيرك مبتسما على شاشة التلفزيون ودعا إلى إطلاق سراح المهاجم بكفالة.
ولم يرد هيجينز ولا لومر على طلبات للتعليق.
حادث مقتل كيرك
وكيرك هو المؤسس المشارك لمجموعة الطلاب المحافظة «نقطة تحول أمريكا» وكان حليفا قويا لترامب. وقُتل برصاصة واحدة من بندقية أُطلقت من على سطح مبنى خلال حدث في مكان مفتوح حضره ثلاثة آلاف شخص بجامعة يوتا فالي في أوريم، على بعد حوالي 65 كيلومترا جنوبي سولت ليك سيتي.
وتمكن القناص من الفرار وسط الفوضى التي أعقبت الواقعة التي صورتها الكاميرات وانتشرت مقاطعها على الإنترنت وفي التقارير التلفزيونية.
وعثر على بندقية يعتقد أنها أداة القتل في مكان قريب، وأصدرت الشرطة صورا من كاميرات المراقبة تظهر «شخصا مثيرا للريبة”» يرتدي ملابس داكنة ويضع نظارة شمسية.
وقال حاكم ولاية يوتا الأمريكية سبنسر كوكس إن طالبا في كلية للتعليم المهني، محتجزا للاشتباه في إطلاقه النار على الناشط المحافظ تشارلي كيرك، ستوجه إليه اتهامات رسمية هذا الأسبوع بارتكاب أعمال عنف ينظر إليها كثيرون على أنها نقطة تحول خطيرة في السياسة الأمريكية.
وذكر كوكس أمس الجمعة أن تيلر روبنسون (22 عاما) أُلقي القبض عليه مساء الخميس بعد أن أبلغ أقاربه وصديق للعائلة السلطات بأنه كشف عن ضلوعه في الجريمة. وبدأ كوكس مؤتمرا صحفيا بقول “قبضنا عليه”.
وقبضت السلطات على روبنسون بعد عملية بحث ومطاردة استمرت 33 ساعة للمشتبه به الوحيد في جريمة القتل التي وقعت يوم الأربعاء، ووصفها الرئيس دونالد ترامب بأنها “اغتيال شنيع”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز