إسرائيل تؤكد «انفرادها» بقرار هجوم الدوحة.. وترامب: «لن يتكرر»

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنّ «قطر لن تتعرض لهجوم إسرائيلي جديد».
جاء ذلك بينما أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّها كانت «عملية مستقلة تماماً» دون أي تنسيق مع الولايات المتحدة أو أطراف أخرى.
نتنياهو: «قرار مستقل»
وتمسك نتنياهو بخطاب يؤكد على استقلالية القرار الإسرائيلي فيما يتعلق بعمليات «خارجية» تستهدف خصوم تل أبيب، لكنه في الوقت ذاته يدرك أنّ الغارة وضعت حكومته في مواجهة مباشرة مع واشنطن.
تسريبات موقع «أكسيوس» حول إبلاغ نتنياهو لترامب مسبقاً عززت الشكوك بشأن وجود تنسيق جزئي على الأقل، غير أنّ نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بدا موجهاً لتخفيف حدة الانتقادات الأوروبية والعربية، التي رأت في استهداف العاصمة القطرية تجاوزاً لخطوط حمراء دبلوماسية.
تعهد ترامب
موقف ترامب كان لافتاً في حدّته؛ إذ شدد على أنّ العملية لم تكن بتنسيق مع إدارته، مؤكداً أنّ إسرائيل «لن تهاجم قطر مرة أخرى».
العملية وضعت إسرائيل في مواجهة ثلاثية: مع قطر كدولة مستهدفة، ومع العالم العربي الذي أدان بقوة، ومع الولايات المتحدة التي اضطرت لطمأنة حليفتها الخليجية.
موقف عربي موحد
وكانت القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة، الإثنين، دعت الدول إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد استهدافها قطر التي تشارك في الوساطة حول الحرب في قطاع غزة.
ودعا البيان الختامي الذي صدر عن القمة “جميع الدول إلى اتخاذ كل التدابير القانونية لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها”.
وأضاف البيان أن “هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء”.
كذلك، دعا البيان الى “تنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة”، كون انتهاكاتها تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز