كلمة الإمارات في قمة الدوحة.. رسائل حاسمة تتوج موقفا تاريخيا داعما لقطر

رسائل قوية حاسمة حملتها كلمة دولة الإمارات في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في قطر لبحث الاعتداء الإسرائيلي عليها.
رسائل حملت دعما قويا لقطر وتضامنا تاما معها، مشددة على أن “دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها”.
أيضا حملت الكلمة إدانة شديدة للاعتداء الإسرائيلي على قطر، التي وصفته الإمارات بـ”الاعتداء الغادر”، و”القصف الغاشم” و”الهجوم السافر”، و التصعيد المتهور غير المسؤول”.
ودقت الإمارات ناقوس خطر، محذرة المجتمع الدولي بأسره من تداعيات استمرار إسرائيل في “نهجها العدواني”.
أيضا آثرت الإمارات في خطابها رسم خارطة الطريق “لردع إسرائيل وإحلال السلام”، جوهرها التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول، إضافة إلى “مزيد من التنسيق والتعاون” بين الدول العربية والإسلامية.
كلمة قوية تجسد دبلوماسية الإمارات الحكيمة الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، وفي منطقة الخليج بشكل خاص، مع التأكيد على دعمها الأبدي للقضية الفلسطينية، محذرة من تداعيات “تهديدات إسرائيل المتكررة بضم الأرض الفلسطينية والاعتداء على الدول المجاورة”.
أقوى رد فعل دولي
تأتي الرسائل الأخوية التي حملتها الكلمة امتدادا لموقف الإمارات التاريخي المساند لقطر، منذ الاعتداء الإسرائيلي عليها 9 سبتمبر/أيلول الجاري، والذي يعد أقوى رد فعل دولي مساند لقطر، كان أبرز محاوره:
– زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قطر بوصفه أول زعيم في العالم يصل الدوحة بعد الهجوم، في زيارة تحمل رسائل ودلالات مهمة وتجسد معاني التضامن والدعم والأخوة بين البلدين.
– قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجولة خليجية شملت قطر والبحرين (الأربعاء) وسلطنة عمان (الخميس)، أجرى خلالها محادثات مع قادتها تصدرها إدانة الهجوم الإسرائيلي على قطر، والإعراب عن التضامن معها، والتأكيد على دعم الإمارات لها.
– استدعاء نائب السفير الإسرائيلي (الجمعة) وإبلاغه إدانة دولة الإمارات للهجوم السافر والتصريحات العدوانية ضد قطر.
– مشاركة الإمارات في اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم، وجه خلاله الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات كلمة تضمنت رسائل قوية دعما لقطر وإدانة للهجوم الإسرائيلي.
– إصدار وزارة الخارجية الإماراتية سلسلة بيانات أدانت الاعتداء الإسرائيلي بأشد العبارات.
– مشاركة دولة الإمارات في القمة الخليجية الاستثنائية (الإثنين) لبحث الهجوم على قطر.
– مشاركة دولة الإمارات في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت الإثنين في قطر لبحث الاعتداء الإسرائيلي عليها.
وشارك في القمتين نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الذي ترأس وفد دولة الإمارات في أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الإسلامية الطارئة.
وتضمنت كلمة دولة الإمارات، التي وُزِّعت خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، محاور عديدة مهمة.
دعم كامل لقطر
أبرز تلك المحاور الإعراب عن الدعم الكامل لقطر، والذي جاء بصياغات عديدة في الكلمة، تضمنت رسائل أخوية قوية من أبرزها:
– تأكيد دولة الإمارات “وقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغادر على أراضيها”.
– دعم الإمارات لقطر “في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها”.
– إعراب دولة الإمارات عن “تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعباً، وصادق تعازيها في استشهاد أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم”.
– تأكيد دولة الإمارات أن “أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ ونقف قلباً وقالباً مع دولة قطر الشقيقة”.
– في رسالة دعم قوية شددت الإمارات على أن “دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها وصوتنا الموحد اليوم يجب أن يحدث تغييراً”.
إدانة شديدة لإسرائيل
أيضا أدانت الإمارات في كلمتها بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي، التي وصفته بأكثر من وصف على مدار الكلمة، في رسائل تكشف حجم الامتعاض والرفض والغضب، حيث وصفته بـ”الاعتداء الغادر”، و”القصف الغاشم”، و”التصعيد غير المسؤول”، و”الهجوم السافر”، و”التصعيد المتهور”.
– أكدت دولة الإمارات أن “الاعتداء الإسرائيلي على قطر يشكل عدواناً وخرقاً صارخاً للقانون الدولي بما في ذلك مواثيق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية “.
– التأكيد على “أن الاعتداء يعد انتهاكاً جسيماً لسيادة دولة إسلامية وعربية عضو.”
– أكدت الإمارات أن الاعتداء الإسرائيلي يعد “تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين في المنطقة”.
ناقوس خطر
أيضا دقت دولة الإمارات ناقوس خطر من تداعيات استمرار إسرائيل في نهجها العدواني، وحذرت في هذا الصدد من أن :
-المنطقة تمر اليوم “بمرحلة ومعترك خطيرين من حالة عدم الاستقرار وتغيرات متسارعة”.
– حذرت الإمارات من أن استمرار هذا النهج العدواني يعكس سلوكاً مغامراً سيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد.
– حذرت الإمارات من النهج العدواني لإسرائيل يقوّض فرص تحقيق الأمن والاستقرار.
– حذّرت الإمارات من أن التمادي في مثل هذه الهجمات العشوائية، في ظل غياب موقف دولي رادع وحاسم، ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويكرّس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.
– حذرت الإمارات من “أن هذا التصعيد المتهور من قبل إسرائيل وما يصاحبه من تهديدات متكررة بضم الأرض الفلسطينية والاعتداء على الدول المجاورة، يقوّض مساعي تحقيق السلام المستدام والاستقرار الإقليمي، ويزيد من دوامة العنف والتطرف والفوضى، في وقت أحوج ما تكون فيه المنطقة إلى وقف إطلاق النار والحوار وخفض التصعيد”.
خارطة طريق
ورسمت الإمارات خارطة طريق لحل تلك المعضلة أبرز محاورها:
– التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول كونه سبيلا لردع إسرائيل وإحلال السلام.
– الدعوة إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين الدول العربية والإسلامية للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها وتحقيق التنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا.
– المنطقة أحوج ما تكون إلى وقف إطلاق النار والحوار وخفض التصعيد .
– دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية.
آمال وتطلعات
وأعربت دولة الإمارات، في ختام كلمتها، عن عن تطلعها لتجاوز الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة ووقف التصعيد وتهدئة الأوضاع في سبيل أن يعم الأمن والسلام والاستقرار على الجميع.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز