إسرائيل تفتح طريقا جديدا للخروج من مدينة غزة .. و30 قتيلا بالقطاع

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، فتح طريق إضافي لمدة 48 ساعة يمكن للفلسطينيين استخدامه لمغادرة مدينة غزة وسط تصاعد القتال واتساع نطاق التوغل الميداني.
ويلوذ مئات الألوف من السكان بالمدينة، ويحجم كثيرون عن الانصياع لأوامر إسرائيل بالتحرك جنوبا بسبب المخاطر على امتداد الطريق والظروف الصعبة ونقص الغذاء في المنطقة الجنوبية والخوف من النزوح الدائم.
وقال مُدرس يدعى أحمد في اتصال هاتفي مع رويترز: “حتى لو بدنا ننزح من غزة، هل في أي ضمانة إنه راح نقدر نرجع لها تاني؟ هل ممكن الحرب تنتهي؟ مشان هيك أنا بفضل أموت هنا في الصبرة الحي تبعي”.
وقالت السلطات الصحية المحلية إن 30 شخصا على الأقل قتلوا اليوم بأنحاء القطاع في أحدث غارات إسرائيلية، منهم 19 في مدينة غزة.
الدبابات تتقدم
وبعد يوم من إعلان إسرائيل بدء هجوم بري للسيطرة على المركز الحضري الرئيسي في غزة، تقدمت الدبابات لمسافات قصيرة باتجاه المناطق الوسطى والغربية للمدينة من ثلاثة اتجاهات، لكن لم ترد أنباء عن تقدم كبير.
وقال مسؤول إسرائيلي إن العمليات العسكرية تركز على دفع المدنيين للتوجه جنوبا وإن من المتوقع أن تدور معارك ضارية خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تتوقع بقاء نحو 100 ألف مدني في المدينة وأن تستغرق السيطرة عليها شهورا مع احتمال تعليق العملية إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة حماس.
وتبدو احتمالات وقف إطلاق النار بعيدة بعد هجوم إسرائيل في الآونة الأخيرة على القيادات السياسية لحماس في الدوحة، مما أثار غضب قطر، الوسيط المشارك في محادثات وقف إطلاق النار.
وفي تحد للانتقادات العالمية للهجوم، بما في ذلك توبيخ الولايات المتحدة الحليف القوي لإسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستستهدف قيادات حماس أينما كانوا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته للدوحة أمس الثلاثاء إن وقف إطلاق النار يمكن أن يتحقق خلال “فترة زمنية قصيرة جدا”، في إشارة على ما يبدو إلى خطط إسرائيل المعلنة لسحق حماس في غزة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز