اسعار واسواق

قلة النوم ترفع ضغط دمك.. ماذا يقول العلم؟


من المعروف أن النوم ليس مجرد فترة راحة، بل هو حاجة بيولوجية أساسية تُمكّن الدماغ والجسم من استعادة نشاطهما، لكن ما الذي يحدث عندما لا يحصل الإنسان على قسط كافٍ من النوم؟.

وفقا لموقع “فيري ويل هيلث” الصحي، فإن النوم أقل من 6 ساعات يوميا يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ، وذلك عبر تعطيل الساعة البيولوجية وإحداث خلل هرموني يؤثر مباشرة على الجهاز القلبي الوعائي.

في الظروف الطبيعية، ينخفض ضغط الدم أثناء النوم كجزء من دورة الاسترخاء الليلية، مما يمنح القلب والأوعية الدموية فرصة لإصلاح ذاتها.

غير أن الحرمان من النوم يُخل بهذا الإيقاع، فيرفع إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويُضعف إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن استرخاء الأوعية الدموية.

والنتيجة هي تضييق الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة على المدى الطويل مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتُشير الأبحاث إلى وجود سببين رئيسيين يربطان بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم:

– اضطراب الساعة البيولوجية، إذ يفقد الجسم انتظامه الطبيعي في إنتاج الميلاتونين ليلاً، مما يُضعف آلية توسع الأوعية الدموية.

– اختلال التوازن الهرموني، إذ يؤدي الإفراط في إفراز الكورتيزول إلى استنفار دائم للجهاز العصبي الودي، فيدفع الأوعية الدموية إلى الانقباض المستمر.

ولا يقتصر الخطر على قلة النوم العارضة، بل يرتبط بوضوح باضطرابات النوم المزمنة، فالأرق مثلاً يُضاعف احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم بما يقارب 4 مرات.

ويُعاني نحو 44% من مرضى النوم القهري من ارتفاع ضغط الدم، فيما تُفاقم متلازمة تململ الساقين واضطرابات النوم الناتجة عن العمل بنظام المناوبات من هذه المخاطر بشكل ملحوظ.

ورغم هذه التحديات، يبقى ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالنوم خطراً قابلاً للتعديل، إذ يمكن تقليص احتماله من خلال تبني عادات نوم صحية. ينصح الخبراء بالمحافظة على جدول نوم ثابت حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وتهيئة بيئة مثالية للنوم عبر تقليل الضوضاء والحرارة والإضاءة.

كما يُستحسن الابتعاد عن الكافيين والنيكوتين قبل النوم، والتوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من الخلود للفراش.

ولا يقل أهمية عن ذلك تبني طقوس استرخاء بسيطة مثل قراءة كتاب أو الاستحمام بماء دافئ.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى