رحلة بيلا حديد مع داء لايم.. معاناة خلف أضواء الشهرة

رغم بريقها على منصات الموضة العالمية، تعيش العارضة الشهيرة بيلا حديد معركة صحية صعبة مع مرض داء لايم (Lyme Disease)، الذي رافقها منذ سنوات طويلة وأعادها مؤخرًا إلى المستشفى، لتثير صورها الأخيرة قلق الملايين من متابعيها.
داء لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل عبر لدغة القراد، ويُعد من الأمراض المعقدة التي قد تتحول إلى معاناة طويلة الأمد. من أبرز أعراضه: آلام المفاصل الحادة، الإرهاق المستمر، الصداع المزمن، اضطرابات النوم، الحساسية تجاه الضوء والضوضاء، إضافة إلى مشكلات في الذاكرة والتركيز.
بداية التشخيص ورحلة الألم
بدأت معاناة بيلا حديد في سن الـ14 عندما ظهرت عليها أعراض غامضة ومتكررة. وبعد عامين، أي في الـ16 من عمرها، جاء التشخيص المؤكد بإصابتها بداء لايم، ما وضع حدًا لطموحاتها في رياضة الفروسية التي كانت شغوفة بها. ورغم انتقالها إلى عالم الأزياء، لم تتوقف معاناتها اليومية مع المرض، حيث صرحت أنها تعيش مع ما لا يقل عن 10 أعراض يوميًا من بين أكثر من 30 عرضًا محتملًا.
معاناة مشتركة داخل العائلة
لم تكن بيلا الوحيدة في عائلتها التي أصيبت بهذا المرض، فوالدتها يولاندا حديد وشقيقها الأصغر أنور حديد يعانيان أيضًا من داء لايم، ما جعل القضية أكثر إيلامًا بالنسبة للعائلة.
أمل ثم انتكاسة جديدة
في عام 2023، أعلنت بيلا عن تحسن كبير بعد خضوعها لأكثر من 100 يوم من العلاج المكثف للأمراض المزمنة والالتهابات المصاحبة، ووصفت تلك الفترة بأنها نقطة تحول بعد 15 عامًا من المعاناة. لكن، وبعد عامين فقط، عادت الأزمة مجددًا، حيث نشرت في سبتمبر 2025 صورًا لها من المستشفى وهي موصولة بالأنابيب الطبية، لتكشف أن رحلتها مع المرض لم تنته بعد.
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن استمرار أعراض داء لايم لفترات طويلة يمثل تحديًا طبيًا غير مفهوم تمامًا، مما يصعّب من عملية العلاج ويترك المرضى في مواجهة أعراض متقلبة قد تستمر لسنوات.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز