«المتنفس الوحيد».. فلسطين تطالب بـ«تدخل دولي» لإعادة فتح معبر اللنبي

طالبت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، بتدخل دولي عاجل لإعادة فتح معبر الكرامة «اللنبي» بين الضفة الغربية والأردن، باعتباره المتنفس الوحيد للفلسطينيين، محذّرة من تداعيات إنسانية خطيرة جراء استمرار إغلاقه.
وأوعزت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى سفاراتها وبعثاتها بتكثيف التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة، لـ”فضح جريمة إقدام إسرائيل على إغلاق معبر الكرامة بتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وطالبت الخارجية، في بيان، بـ”حشد الضغوط الدولية على إسرائيل لإعادة فتحه فوراً، حيث إنه المعبر الوحيد لتنقل أكثر من 3 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة نحو الخارج، وإن إغلاقه يسبب أضراراً إنسانية واقتصادية ضخمة، فيصبح آلاف الفلسطينيين عالقين بعيدا عن أعمالهم ودراستهم وأسرهم، وغير قادرين على السفر بهدف العلاج”.
وأكدت أن “إغلاق المعبر يأتي في إطار سياسة فرض العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين والتضييق على مقومات صمودهم وبقائهم في بلادهم وأرض وطنهم، كجزء لا يتجزأ من جريمة الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية وتحويلها إلى سجن كبير مغلق من جميع الاتجاهات بحصار مشدد”.
هذا بالإضافة إلى “تحويل البلدات والمخيمات والقرى والمدن الفلسطينية إلى سجون مغلقة بما يقارب 1200 حاجز عسكري وبوابة حديدية، تحولها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط من الاستعمار، وسط عربدة من المستعمرين المسلحين، لقطع العلاقة بين المواطن وأرضه وضرب صموده وبقائه في وطنه”.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنها “تنظر بخطورة بالغة إلى إغلاق معبر الكرامة”، وتشير إلى “التخوفات الكبيرة من سياسة الاحتلال القائمة على تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والانقضاض عليها، عبر إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية بهدف تفجير أوضاعها، وتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتطبيق مبدأ حل الدولتين”.
كما طالبت الدول بـ”سرعة التدخل الحقيقي والعملي لوقف الإجراءات الإسرائيلية ووقف جرائم الإبادة والتهجير والضم”.
وأمس الثلاثاء، قالت الهيئة الفلسطينية العامة للمعابر والحدود إن إسرائيل ستغلق معبر الكرامة في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر، فيما أكدت مديرية الأمن العام الأردنية الإغلاق.
البوابة الوحيدة
ومعبر الكرامة أو اللنبي الواقع في غور الأردن هو الوحيد الذي يتيح لفلسطينيي الضفة الغربية المغادرة من دون عبور الأراضي الإسرائيلية.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها إلا في حال كانوا يحملون تصاريح خاصة.
ويتعين على الفلسطينيين الذين يريدون السفر والانتقال إلى الأردن عبر معبر الملك حسين للوصول إلى أحد المطارات الأردنية، في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من انضمام فرنسا إلى دول غربية اعترفت بدولة فلسطين وهو ما أثار انتقادات حادة في إسرائيل.
وسبق أن أُغلق المعبر الأسبوع الماضي إثر هجوم بإطلاق نار نفذه سائق شاحنة تنقل مساعدات إلى قطاع غزة وأسفر عن مقتل عسكريَين إسرائيليَين.
وأعيد فتح الممرات المخصصة للمسافرين فحسب عبر المعبر الحدودي الإثنين فيما لم يسمح بفتح قسمه المخصص للشاحنات التجارية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز