عاشت حكم ثلاثة سلاطين و12 رئيسا.. وفاة «عائشة بايري» أكبر معمّرة تركية عن 127 عاما

رحلت المعمّرة التركية عائشة بايري عن عمر ناهز 127 عامًا، بعد حياة طويلة شهدت تحولات كبرى من أواخر الدولة العثمانية حتى العصر الحديث للجمهورية.
وُلدت عائشة بايري في 1 يوليو/تموز 1898 في ولاية أماسيا شمال غربي تركيا، وعاشت طفولتها في أجواء سياسية واجتماعية مضطربة تزامنت مع مراحل ضعف الدولة العثمانية وتعدد التحديات التي واجهتها.
شاهد على نهاية العهد العثماني
عاصرت بايري ثلاثة من سلاطين الدولة العثمانية، هم: السلطان عبد الحميد الثاني، والسلطان محمد رشاد الخامس، والسلطان محمد وحيد الدين السادس، ما جعلها شاهدة مباشرة على السنوات الأخيرة من الحكم العثماني وبداية الانتقال نحو تأسيس الجمهورية.
من الجمهورية إلى العصر الحديث
مع إعلان الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، تابعت بايري مسيرة حياتها، لتشهد تعاقب 12 رئيسًا على الحكم وصولًا إلى الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. وقد جعلها طول عمرها مصدرًا حيًا وذاكرة متصلة بتاريخ تركيا على مدى أكثر من قرن كامل.
متابعتها للتحولات الكبرى
خلال أكثر من 120 عامًا، ظلت عائشة بايري تتابع الأحداث السياسية والاجتماعية، إلى جانب التحولات الاقتصادية والثقافية، لتجسد حياتها سجلًا زمنيًا لمسيرة تركيا من عصر السلاطين إلى الجمهورية الحديثة.
وداع أخير
دخلت بايري المستشفى مؤخرًا بعد معاناتها من ضيق في التنفس وفشل بعض الأعضاء الحيوية، وفارقت الحياة صباح اليوم الأربعاء. وقد أُقيمت جنازتها في جامع حاجي مصطفى بمنطقة سولووفا في ولاية أماسيا، قبل أن تُوارى الثرى في مقبرة البلدة.
إرث عائلي ممتد
خلّفت الراحلة وراءها خمسة أبناء وعائلة كبيرة تضم عشرين حفيدًا، رافقوها في مسيرتها الطويلة، وكانوا جزءًا من تاريخ شخصي وعائلي امتزج مع تحولات كبرى عاشتها تركيا على مدى أكثر من قرن.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز