ماكرون يخير إيران بين الالتزام أو العقوبات قبل لقاء مرتقب ببزشكيان

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الساعات المقبلة حاسمة بنسبة لإيران، واضعا طهران بين خيارين؛ الالتزام بمسار السلام أو العقوبات.
أعلن ماكرون خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه سيلتقي اليوم الأربعاء نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك لمناقشة الملف الشائك للنووي الإيراني.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة. إمّا تتّخذ إيران خطوة وتلتزم مجددا مسار السلام والمسؤولية، وإما ستطبَّق العقوبات”.
وأمام إيران حتى منتصف ليل السبت للتوصل إلى توافق مع الأوروبيين يحول دون إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي كانت معلّقة بموجب اتفاق دولي أُبرم عام 2015.
وأقر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إعادة فرض هذه العقوبات، بعدما فعّلت الدول الأوروبية “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه في العام 2018، وأعادت فرض عقوبات على طهران.
وتبادل الإيرانيون والأوروبيون الأسبوع الماضي الاتهام بالتسبب بفشل الجهود الدبلوماسية بعدما أقر مجلس الأمن إعادة فرض العقوبات، والتي يُفترض أن تدخل حيز التنفيذ الأحد، ما لم يتم اتخاذ قرار جديد يبقي تعليقها قائما.
ولطالما شكّل البرنامج النووي ملفا شائكا في علاقات إيران مع الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لطهران.
ماكرون للمنصة الأممية مجددا
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حذّر ماكرون من أن يسيطر على العلاقات الدولية نهج “البقاء للأقوى”.
وقال “هذا هو الخطر الأكبر في عصرنا… خطر أن يكون البقاء للأقوى. إنه خطر أن تسود أنانية القلّة”.
وإثر الضربات القاسية التي وجّهها نظيره الأمريكي دونالد ترامب من على المنبر نفسه إلى الأمم المتّحدة، دعا الرئيس الفرنسي إلى “تعدّدية فعّالة”.
وحظي ماكرون باهتمام عالمي قبيل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حينما أعلن من المنصة الأممية اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية رغم اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة.
وانطلقت، الثلاثاء في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.
وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.
وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار «معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز