«جي-35».. «شبح صيني» ينافس «إف-35»

مقاتلة “شنيانغ جي-35” الصينية تشكل إنجازا تاريخيا مثيرا في التاريخ العسكري المحلي، لكن هذا «الشبح» قد ينافس في الخارج أيضا.
ولأول مرة في تاريخ الصين، نجحت طائرات حربية صينية من الجيل الخامس في الإقلاع والهبوط على متن حاملة طائرات صينية محلية الصنع، وقد انتشرت مقاطع فيديو للحدث على نطاق واسع وسط تأكيدات على أهميته.
وبحسب موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي، فإن الطائرة التي أطلقتها الصين بنجاح هي “شنيانغ جي-35” والتي يُعتقد أنها الرد الصيني على طائرة شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية “إف-35 سي لايتنينج 2” الحربية التي تستخدمها البحرية الأمريكية على متن أسطول حاملات طائراتها.
وتشترك الطائرتان في أكثر من مجرد رقم، فقد تأثّرت الصين بشكل واضح في تصميمها النهائي لمقاتلتها “شنيانغ جيه-35”.
هل تتفوق؟
طرح الموقع أسئلة مثل: هل يمكن للطائرة الصينية أن تتفوق على نظيرتها الأمريكية في معركة مفتوحة؟ وكيف ستبدو المواجهة بين طائرتي الجيل الخامس؟
وقدم “ناشيونال إنترست” مقارنة سريعة بين “إف-35 سي” الأمريكية التي تم إنتاجها عام 2019 و”جي-35″ الصينية التي تم إنتاجها عام 2025.
وأشار إلى أن عدد الطائرات المصنعة من المقاتلة الأمريكية هو 102 طائرة في حين أن عدد الطائرات الصينية غير معروف لكن يُقدر بنحو 10 طائرات.
ويبلغ طول “إف-35 سي” 15.7 مترا مقابل 17.3 مترا لـ”جي-35″ التي يبلغ باع جناحها 11.5 مترا مقارنة بـ13.1 مترًا للطائرة الأمريكية.
ويصل وزن المقاتلة الأمريكية إلى 31800 كيلوغرام مقارنة بـ28000 للمقاتلة الصينية، وفي حين تعمل “إف-35 سي” بمحرك واحد من طراز “برات آند ويتني إف135- بي دبليو-100″، فإن “جي-35” تعمل بمحركين من طراز “قويتشو دبليو إس-21”.
وتتفق الطائرتان في اعتماد طاقمها على شخص واحد وتنتمي كلا منهما إلى عائلة الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة وتم تصميمهما للعمل على متن حاملة طائرات.
ولا تعتمد “إف-35 سي” أو “جي-35” على خاصية الإقلاع القصير والهبوط العمودي بل تُطلق من حاملة طائرات بمساعدة منجنيق وهو ما يمنحها القدرة على نقل حمولة أثقل.
وتتميز كلتا الطائرتين بقدرات التخفي، وقدرات المهام المتعددة (بما في ذلك جو-جو، وجو-أرض، والحرب الإلكترونية)، بالإضافة إلى إلكترونيات طيران متقدمة، ومع ذلك، يعتقد معظم الخبراء أن “إف-35 سي” تستفيد من برنامج أكثر نضجًا وخبرة عملياتية واسعة.
من ناحية أخرى، تُمثل “جي-35” سعي الصين لمواكبة الولايات المتحدة في تكنولوجيا الطيران البحري وسط اتهامات بأن الطائرة الصينية هي نسخة “مقلدة” من “إف-35 سي”.
وفي حال اندلعت مواجهة مباشرة، ستتفوق “جي 35” على “إف-35 سي” من حيث السرعة، حيث يُزعم أن سرعتها القصوى تصل إلى 1.8 ماخ، مما قد يسمح لها بالاشتباك أو الانفصال بشكل أسرع مقارنة بـ”إف-35 سي” التي تبلغ سرعتها 1.6 ماخ.
خصائص
تعتمد “إف-35 سي” على محرك قوي واحد لتوفير قوة دفع إلى وزن أعلى، كما أنه يمنح الأولوية للأداء المُستدام على حساب السرعة الفائقة التي تعتمد عليها الطائرة الصينية التي يمنحها المحركان المزدوجان مرونة أكبر وهو ما يفيد الصين في أي منافسة محتملة مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من انتمائها إلى قوة استطلاعية، فإن”إف-35 سي” الأمريكية تتمتع بنصف قطر قتالي أصغر، أقل من 600 ميل بحري، مقارنةً بنصف قطر “جي-35” الذي تقول التقارير إنه يبلغ 730 ميلًا بحريًا.
وبالتالي فإن المقاتلة الصينية بإمكانها تنفيذ ضربات على مسافات أبعد من حاملة طائراتها دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود مقارنةً بنظيرتها الأمريكية.
وتتفوق “إف-35 سي” في تقنية التخفي نظرًا لخبرتها القتالية الأكبر من “جي-35″، كما يجادل العديد من الخبراء بأن الطائرة الأمريكية تتفوق أيضا في ما يتعلق بنظام الاستشعار المتكامل بما في ذلك تغطية بالأشعة تحت الحمراء بزاوية 360 درجة ومشاركة البيانات في الوقت الفعلي.
ويُمكّنها ذلك من التنسيق مع منصات أمريكية وحليفة أخرى في نفس منطقة العمليات.
ومن حيث الحمولة، تتشابه الطائرتان، لكن “إف-35 سي” بإمكانها الحصول على ذخائر أكثر تنوعًا من الذخائر الصينية، وفي الوقت نفسه، ستتيح سعة حمل الصواريخ الستة لطائرة”جي-35″ تركيزًا أكبر على الاشتباك الجوي.
ويعني ذلك أنها قد تكون مقاتلة جوية أفضل من نظيرتها الأمريكية التي ستواجه صعوبات في حال اندلاع مواجهة مع الصين.
ومع خطط الصين لمهاجمة الأصول الأمريكية في الفضاء وعبر الفضاء الإلكتروني، فقد تعرقل بكين بشكل كبير قدرات “إف-35 سي” التي تعد حاسوبا طائرا متصلا بشبكة.
وأخيرا، قد تكون “إف-35 سي” تتمتع بمزايا كبيرة مقارنة بـ”جي-35″، ولكن على المستوى الشامل، ربما تتمتع المقاتلة الصينية بأفضلية قد تكون صادمة بالنسبة للجانب الأمريكي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز