ولي عهد الكويت بالأمم المتحدة.. تضامن مع قطر ودعوة لإيران
من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، استعرض ولي عهد الكويت الشيخ صباح الخالد سياسة بلاده الخارجية،
، حيث أدان بأشد العبارات الإبادة الجماعة في غزة والعدوان الإسرائيلي على قطر، وأطلق دعوة لإيران لبناء الثقة.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “شهدت منطقتنا في الآونة الأخيرة تصعيدا عسكريا خطيرا واتساعا لرقعة النزاع وهو الأمر الذي سبق أن حذرنا من خطورته وتبعاته على أمن واستقرار المنطقة”.
العدوان على قطر
وأدان بأشد العبارات “العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة”، مؤكدا أنه “انتهاك صارخ للقوانين الدولية كافة وتعد على سيادة وسيط يعمل بجهود صادقة من أجل السلام”.
وجدد تضامن الكويت الكامل مع دولة قطر، مؤكدا أن أي تهديد أو عدوان تتعرض له دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل تهديدا وعدوانا مباشرا على جميع دول المجلس.
الإبادة في غزة
وقال إن “ما يحدث في قطاع غزة منذ ما يقارب عامين من عقاب جماعي وقتل لعشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء وانتهاج القوة القائمة بالاحتلال سياسة التجويع كأداة حرب، ما هو إلا تطبيق مرئي للإبادة الجماعية”.
وأضاف “وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة لازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي ولا يمكن الدعوة إلى احترام القانون الدولي في مكان وتجاهل تطبيقه في مكان آخر حيث يؤدي ذلك إلى زعزعة الثقة بالمنظومة الأممية وتقويض أسس العدالة والمساواة التي قامت عليها”.
وأدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى إنهائه بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأشاد بالخطوة التي اتخذتها العديد من الدول الصديقة المتمثلة في الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية المستقلة، وأكد ضرورة اتخاذ سائر الدول خطوات مماثلة.
رفض التهجير
وجدد رفض الكويت القاطع لسياسة الاستيطان والتهجير القسري التي تنتهجها القوة القائمة بالاحتلال، مشددا على ضرورة أخذ خطوات لتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية تجاه ما قامت به من قتل ودمار.
سوريا ولبنان
وأشار إلى وقوف الكويت إلى جانب سوريا ولبنان في مساعيهما لبناء مستقبل مزدهر وآمن يحقق تطلعات شعبيهما، مؤكدة ضرورة احترام سلامة وسيادة ووحدة أراضي البلدين الشقيقين.
وأعرب عن القلق لما تشهده اليمن والسودان والصومال وليبيا، داعيا إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والانخراط بالحوار السياسي لحل الخلافات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقواعد القانون الدولي بما يضمن وحدة وسلامة واستقرار وسيادة هذه الدول الشقيقة.
إيران
ودعا إيران إلى تفعيل إجراءات جادة لبناء الثقة القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات من شأنها أن تسهم في معالجة البرنامج النووي الإيراني وسائر القضايا العالقة.
مجلس الأمن
وقال ولي عهد الكويت “على الرغم من عدم اندلاع حرب عالمية ثالثة منذ إنشاء الأمم المتحدة إلا أننا شهدنا أحيانا ومؤخرا على وجه الخصوص عجزها عن التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والمناخية والإنسانية والصحية كما ينبغي”.
وأشار إلى أن هناك نجاحات عديدة لهذه المنظمة لا يمكن نسيانها، لافتا على وجه الخصوص إلى وقوف العالم قبل 35 عاما بجانب الكويت دعما للحق والعدل والقانون عندما تعرضت للغزو العراقي.
ودعا مجلس الأمن إلى متابعة قضية إنسانية تشغل أذهان الشعب الكويتي ألا وهي مصير الأسرى والمفقودين، مطالبا بـ”إنهاء هذه الملفات العالقة بشكل عادل ونهائي” ما سيسهم في تعزيز مناخ التعاون المشترك بين الكويت والعراق.
وشدد على ضرورة أن يكون إصلاح جهاز مجلس الأمن على سلم الأولويات، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لإجراء إصلاحات ترسخ مبادئ العدالة والشفافية والمصداقية وعدم الازدواجية في المعايير لجعل مجلس الأمن أكثر قدرة على التصدي للتهديدات المعاصرة ولتكون تركيبته أكثر انعكاسا للعالم الذي نعيشه اليوم.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
