تونس.. إحباط تهريب مليون من أقراص الهلوسة

في ثالث عملية من نوعها خلال خمسة أيام فقط، أعلنت السلطات التونسية إحباط محاولة جديدة لتهريب المخدرات بعد ضبط مليون قرص مهلوس من نوع “إكستازي” بميناء حلق الوادي في الضاحية الشمالية للعاصمة.
ووفق بلاغ رسمي، تمكنت فرق الجمارك بالميناء من التصدي لمحاولة تهريب كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة عبر إحدى السيارات القادمة من بلد أجنبي، حيث بلغت المحجوزات مليون قرص من “الإكستازي”.
وتفيد المعطيات الأولية بأن رجال الجمارك اشتبهوا في سيارة كانت على متن باخرة قادمة من دولة أوروبية، فتم إخضاعها للفحص بالأشعة ثم تفتيشها بدقة، وهو ما أسفر عن الكشف عن الكمية الكبيرة من الأقراص المخدرة.
وبناءً على هذه المستجدات، تم إعلام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تونس، والتي أذنت بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات محاولة إدخال هذه الكمية إلى البلاد.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد دعا الثلاثاء وزير الداخلية خالد النوري إلى تعزيز تأمين محيط المدارس والمعاهد، ومضاعفة الجهود لمكافحة المتاجرين بالمخدرات الذين يستهدفون الدولة والمجتمع التونسي، وفق بيان للرئاسة.
ويوم الاثنين، أعلنت السلطات التونسية إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات في تاريخ البلاد بعد ضبط أكثر من عشرة ملايين قرص مخدر بميناء رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
أما الأحد، فقد أحبطت السلطات عملية تهريب أخرى بعد ضبط أكثر من 500 كيلوغرام من المخدرات مخبأة بإحكام داخل حاوية بميناء رادس، كانت تحتوي على أجهزة وآلات طبخ موردة من الخارج وموجهة إلى إحدى الشركات الخاصة.
وتحذر الجهات الرسمية من تفاقم ظاهرة الإدمان في المدارس خلال السنوات الأخيرة، في ظل محاولات شبكات الجريمة استهداف الفضاءات التربوية ونشر العنف بين التلاميذ.
ويرى خبراء أن تونس لم تعد مجرد معبر لتصدير المخدرات نحو دول الجوار وأوروبا، بل تحولت أيضًا إلى سوق سوداء متنامية لمختلف المواد المخدرة، وعلى رأسها القنب الهندي والأقراص المهلوسة.
وتشير تقديرات منظمات غير حكومية إلى أن قضايا المخدرات تمثل ما يقارب ثلث الملفات القضائية داخل السجون التونسية، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في معركتها المستمرة ضد هذه الآفة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز