اخبار الامارات

المؤتمر السنوي السادس لجمعية الإمارات للأورام ينطلق في دبي بمشاركة 700 متخصص من 20 دولة

 

 

إنطلقت في دبي اليوم السبت فعاليات المؤتمر السنوي السادس لجمعية الإمارات للأورام بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية وبدعم من وزراة الصحة ووقاية المجتمع، الذي يُعد من أبرز المنصات الطبية والعلمية في المنطقة، بمشاركة واسعة لأكثر من 700 متخصص في مجال الأورام والباحثين والمتخصصين من 20 دولة حيث يستمر الحد ث على مدى يومين، ويهدف لمناقشة أحدث ما توصل إليه الطب في مجال تشخيص وعلاج السرطان، وتعزيز التعاون البحثي والعلمي في هذا التخصص الحيوي.

ويضم المؤتمر 120 متحدثاً وأكثر من 50 جلسة علمية تتناول جميع أنواع السرطان في مسارات علمية منفصلة كل على حدى إلى جانب ورش العمل تغطي مختلف جوانب طب الأورام ، إضافة لمشاركة خاصة لكبرى شركات الأدوية العالمية عبر المعرض المصاحب للمؤتمر، ويشارك في المؤتمر متحدثون بارزون من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب نخبة من الأطباء الإماراتيين والإقليميين، مما يجعل المؤتمر منصة خصبة ومتكاملة لتبادل الخبرات والمعرفة.

وحضر الإفتتاح الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي، و الدكتورة عايدة العوضيرئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر جمعية الإمارات للأورام ، والدكتورة سوسن جعفر رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول جلسة قدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ركزت على دور الفرق الطبية متعددة التخصصات في دولة الإمارات، قدمتها الدكتورة بثينة المهيري من إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، إلى جانب جلسة حول التجارب السريرية المتقدمة في سرطان الرأس والعنق، كما يعرض بمحور مخصص لسرطان الثدي، حيث ناقش الخبراء قضايا محورية مثل تقليل العلاج في المراحل المبكرة، واستراتيجيات العلاج الأمثل في حالات HER2+، بالإضافة إلى موضوع الاستغناء عن بعض الإجراءات في علاج العقد اللمفاوية، كما شهدت الجلسة مناظرة علمية حول العلاج الإشعاعي للعقد اللمفاوية في سرطان الثدي بين مؤيدين ومعارضين، بمشاركة خبراء عالميين، كما تضمنت الجلسة نقاشات حول التحديات في علاج سرطان الثدي النقيلي، بما في ذلك مقاومة العلاجات الهرمونية، واستخدام مثبطات CDK4/6، بمشاركة أسماء بارزة مثل البروفيسور ديباسش تريباتي والبروفيسور نهاد إبراهيم.

الابتكار في علم الأورام

وناقش المشاركون بالمؤتمرفي جلسة محورية الابتكار في مجال الأورام، تضمنت محاضرات حول أحدث استراتيجيات العلاجات الجينية والمناعية، منها “استهداف الجينات غير القابلة للعلاج” و”الاكتشاف المبكر للسرطان عبر اختبارات الدم” ، بالإضافة إلى عرض تقنية Ga-68 FAPI PET كأداة واعدة في الطب الشخصي، كما تطرقت الجلسة إلى آفاق جديدة في علاج الأورام الدماغية، كما تم تسليط الضوء على التطعيمات المتعلقة بأمراض السرطان وعلاجات الخلايا التائية الواعدة.

وفي كلمته الإفتتاحية، قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام ورئيس المؤتمر:” نعتز بانعقاد الدورة السادسة من مؤتمر الجمعية الإماراتية للأورام، الذي بات منصة علمية إقليمية تجمع الخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث ما توصل إليه الطب في مكافحة السرطان، إن هذا المؤتمر يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الابتكار الطبي وتبني أحدث العلاجات والتقنيات، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى والارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة، ويمثل المؤتمر حدثًا رائدًا يجمع تحت مظلته أبرز العقول الطبية لمناقشة أحدث التوجهات العلمية والسريرية في علاج السرطان، ويؤكد على دور الإمارات الريادي في تعزيز الأبحاث والابتكارات الطبية التي تُسهم في تحسين نتائج علاج المرضى وجودة حياتهم”.

واستعرضت محاور المؤتمر أيضًا جلسات سرطان الرئة، حيث شهدت مناظرة علمية حول علاج المرحلة الأولى من سرطان الرئة ذي الطفرات ، كما قدم المتخصصون محاضرة مهمة حول دور المؤشرات الحيوية في تحسين فعالية العلاج المناعي، وناقش الأطباء دور الجراحة في عصر العلاجات المناعية المساعدة، بالإضافة إلى مستجدات علاج سرطان الرئة صغير الخلايا.

على هامش فعاليات المؤتمرأطلقت ” تاكيدا” الشركة العالمية للأدوية الحيوية، علاج فموي جديد لسرطان القولون والمستقيم النقيلي (mCRC) في دولة الإمارات ، و يُعد هذا العلاج الخالي من العلاج الكيميائي أول ابتكار يُتاح لمرضى سرطان القولون والمستقيم النقيلي في دولة الإمارات منذ أكثر من عشر سنوات.

جلسات تخصصية

وتوزعت الجلسات على عدة محاور تخصصية غطت سرطان البروستاتا، الجهاز الهضمي، الأورام النسائية، أورام الجهاز العصبي المركزي، وأورام الكبد، وقد تميز المؤتمر بجلسات مناظرات بين خبراء عالميين حول أفضل الاستراتيجيات الإشعاعية، ودور العلاجات المناعية والتقنيات المبتكرة مثل العلاج بالبروتونات والتصوير بالرنين المغناطيسي الموجه للإشعاع، كما سيتم مناقشة دور الطب الشخصي في سرطان الجهاز الهضمي والمثانة والمبايض، إلى جانب جلسات مخصصة للرعاية التلطيفية التي تناولت التدخلات الطبية في المراحل النهائية من رعاية مرضى السرطان، وأهمية دمج الرعاية التلطيفية المبكرة في الخطط العلاجية.

فيما كرمت جمعية الإمارات للأورام ضمن فعاليات المؤتمر بتكريم 24 فائزين من دول المنطقة والعالم لأبحاثهم ومساهماتهم الطبية في مجال أبحاث السرطان، حيث قدموا بصمة واضحة في مجال تخصص السرطان والأورام من داخل الدولة وخارجها، وفي لمحة وفاء تم تكريم طبيب الأورام الراحل الدكتور محمد العلي وتسلمها ابنه، كما تم تكريم عدد من محاربين المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى