اسعار واسواق

أول تعليق أمريكي على إعادة «عقوبات إيران».. الدبلوماسية لا تزال خيارا


دعت الولايات المتحدة الأمريكية، إيران إلى إجراء “محادثات مباشرة”، وذلك في أعقاب إعادة تفعيل العقوبات الأممية عليها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان إن “الدبلوماسية لا تزال خيارا والتوصل لاتفاق يظل النتيجة الأفضل للشعب الإيراني والعالم”.

وأضاف “لكي يحدث ذلك، يجب على إيران قبول إجراء محادثات مباشرة تتم بحس نية ومن دون مماطلة أو تشويش”، داعيا الدول الأخرى إلى “التنفيذ الفوري” للعقوبات ضد طهران.

وأعادت الأمم المتحدة فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران، في أعقاب عملية أطلقتها قوى أوروبية لمدة 30 يوما، في حين حذرت طهران من أن ذلك سيقابل برد قاس.

وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا (الترويكا الأوروبية) إعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب اتهامات لطهران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي كان يهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.

وبدأت إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي أقرها مجلس الأمن الدولي على إيران في بادئ الأمر بين عامي 2006 و2010 في الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة أمس السبت (1200 بتوقيت جرينتش).

وفشلت محاولات تأجيل عودة جميع العقوبات على إيران على هامش الاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وقال وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك بعد انقضاء مهلة الثلاثين يوما “نحث إيران وجميع الدول على الالتزام التام بهذه القرارات”.

لكن روسيا اعترضت على هذه الخطوة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين في الأمم المتحدة “هذه الخطوة غير قانونية ولا يمكن تنفيذها”، مضيفا أنه وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحذر فيها من أن تصديقه على إعادة تطبيق عقوبات المنظمة الدولية على إيران سيكون “خطأ فادحا”.

وتم تحديث الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن مساء أمس السبت ليعكس إعادة فرض العقوبات.

 الدبلوماسية لا تزال خيارا

وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل، شريطة أن تسمح إيران مجددا بدخول مفتشي الأمم المتحدة، وتعالج المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وتنخرط في محادثات مع الولايات المتحدة.

وقال وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا “ستواصل بلادنا اتباع الطرق الدبلوماسية والمفاوضات. إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ليست نهاية للدبلوماسية”.

وأضافوا “نحث إيران على الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة إلى الامتثال لالتزاماتها بشأن الضمانات الملزمة قانونا”.

استدعاء سفراء إيران

هددت إيران برد قاس. لكن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال يوم الجمعة إن بلاده لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأعلنت إيران أمس السبت أنها ستستدعي سفراءها لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور.

ويعاني الاقتصاد الإيراني بالفعل من عقوبات خانقة أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى.

وستخضع إيران مجددا لحظر سلاح وحظر على جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وأي نشاط متعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك عمليات الإطلاق.

وتشمل العقوبات الأخرى التي سيعاد فرضها حظر سفر على عشرات الإيرانيين وتجميد أصول عشرات الأفراد والكيانات الإيرانية وحظرا على توريد أي مكونات أو تكنولوجيا يمكن استخدامها في البرنامج النووي الإيراني.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى