اسعار واسواق

ثروة لاري إليسون ثاني أغنى رجل بالعالم.. في خدمة الخير


أعلن لاري إليسون، مؤسس شركة «أوراكل» وثاني أغنى رجل في العالم بعد إيلون ماسك، عزمه التبرع بنحو 95% من ثروته البالغة 373 مليار دولار، لدعم مبادرات علمية وإنسانية تهدف إلى التصدي لأبرز التحديات العالمية.

وكانت ثروة إليسون قد شهدت قفزة ضخمة خلال الأشهر الأخيرة، مدفوعة بارتفاع أسهم «أوراكل» التي استفادت من النمو السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

ويمتلك إليسون 41% من أسهم الشركة، إلى جانب استثمارات ضخمة في «تسلا»، مما عزز موقعه بين كبار أثرياء العالم.

ورغم هذه الثروة الهائلة، يؤكد إليسون التزامه العميق بالعمل الخيري، حيث كان من أوائل المنضمين إلى «تعهد العطاء» الذي أطلقه بيل غيتس ووارن بافيت عام 2010، والذي يشجع أصحاب المليارات على التبرع بجزء كبير من ثرواتهم.

معهد إليسون للتكنولوجيا

ويركز إليسون جهوده الخيرية عبر «معهد إليسون للتكنولوجيا»، وهو مؤسسة ربحية متخصصة في الأبحاث العلمية، وتعمل بالشراكة مع جامعة أكسفورد. يهدف المعهد إلى معالجة قضايا كبرى مثل الرعاية الصحية، الأمن الغذائي، التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي.

ومن المنتظر افتتاح حرم بحثي جديد للمعهد في مدينة أكسفورد بحلول عام 2027، بتكلفة تقدر بـ1.3 مليار دولار، ليكون مركزًا عالميًا يجمع العلماء من مختلف التخصصات.

وسبق أن قدم إليسون تبرعات كبيرة في مجال البحوث الطبية، منها 200 مليون دولار لجامعة جنوب كاليفورنيا لإنشاء مركز لعلاج السرطان، إلى جانب حوالي مليار دولار لمؤسسة طبية ركزت على أبحاث الشيخوخة، قبل أن تُغلق لاحقًا.

وعلى الرغم من أن قيمة تبرعاته المباشرة قد لا تضاهي بعض نظرائه من المليارديرات، فإن مساهماته البحثية عبر المعهد تجعله من بين أبرز المانحين عالميًا.

نموذج خيري مختلف

ويُفضل إليسون اتباع نهج خاص في إدارة أمواله المخصصة للأعمال الإنسانية، من خلال مؤسسات مرنة تجمع بين الطابع الربحي وروح ريادة الأعمال. ويرى أن هذا النموذج أكثر قدرة على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية، رغم الجدل الذي يثيره هذا التوجه في الأوساط الأكاديمية.

ورغم الطموحات الكبيرة، يواجه معهد إليسون تحديات تنظيمية، من بينها استقالة عدد من القيادات البارزة، مثل العالم جون بيل، الذي انسحب بعد أسابيع فقط من تعيينه، واصفًا المشروع بأنه “تحدٍ بالغ الصعوبة”.

بالنسبة لإليسون، لا تُقاس القيمة الحقيقية للثروة بالأرقام، بل بمدى تأثيرها في بناء مستقبل أفضل. ويؤكد باستمرار أن المال وسيلة لا غاية، وأن استثماراته العلمية والإنسانية تهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في حياة البشر.

وفي وقت يتجه فيه كثير من أثرياء التكنولوجيا نحو استكشاف الفضاء أو تطوير أدوات رقمية ثورية، يختار إليسون أن يترك أثرًا مستدامًا على كوكب الأرض، من خلال دعم الصحة والبحث العلمي وحماية البيئة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى