اسعار واسواق

الذهب لأعلى قمة منذ 14 عاما.. والنفط يتراجع «تحت الضغط»


يواصل الذهب تسجيل مكاسب استثنائية فيما يتراجع النفط وسط توقعات بزيادة إنتاج «أوبك+» واستئناف صادرات كردستان العراق.

وسجّل الذهب، الثلاثاء، مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 3842.76 دولار للأوقية في المعاملات الفورية بارتفاع 0.2%، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.4% لتصل إلى 3872 دولارًا.

وبذلك يختتم المعدن النفيس شهر سبتمبر/أيلول بزيادة تتجاوز 11%، وهو أفضل أداء شهري له منذ أغسطس/آب 2011.

ويرى خبراء أن هذا الارتفاع يعود إلى تصاعد المخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية بعد فشل الرئيس دونالد ترامب في التوصل إلى تفاهم مع الديمقراطيين، بجانب تنامي التوقعات بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

وتشير أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى وجود احتمال يقارب 89% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأمريكي.

ويزدهر الذهب عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، إذ يتراجع العائد على الأصول الأخرى، ما يعزز من جاذبيته كملاذ آمن.

ومع اقتراب صدور بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة، يترقب المستثمرون مؤشرات جديدة حول اتجاه الاقتصاد ومدى إقدام الفيدرالي على خطوات إضافية لدعم النمو.

النفط بين الضغوط والتوازنات 

على النقيض، تراجعت أسعار النفط وسط توقعات بزيادة المعروض.

فقد هبط خام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.69% ليسجل 67.50 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الأكثر نشاطًا لشهر ديسمبر/كانون الأول إلى 66.66 دولار. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.63% إلى 63.05 دولار للبرميل.

ويأتي هذا الهبوط استكمالًا لخسائر حادة بلغت أكثر من 3% في الجلسة السابقة، وهي الأكبر منذ بداية أغسطس/آب.

ويرجع ذلك إلى استئناف صادرات الخام من إقليم كردستان العراق عبر تركيا بعد توقف دام أكثر من عامين، في أعقاب اتفاق مؤقت أنهى حالة الجمود.

كما تشير تسريبات إلى أن تحالف «أوبك+» قد يقر زيادة جديدة في إنتاج النفط لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا في اجتماعه المقبل الأحد المقبل، وهو ما يزيد الضغوط على الأسعار.

ويؤكد محللون أن الأسواق النفطية أصبحت أسيرة لمعادلة معقدة: فمن جهة هناك مخاطر مستمرة على الإمدادات نتيجة الهجمات الأوكرانية المتكررة على المصافي الروسية، ومن جهة أخرى يلوح في الأفق شبح فائض المعروض وضعف الطلب العالمي، وهو ما يجعل التوازن هشًا ويضع المستثمرين في حالة ترقب حذر.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى