محمد بن زايد «فارس السلام».. سجل حافل بالإنجازات يتوج بإشادة ترامب

إشادة جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لدوره في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، تتوج سجلا حافلا بالإنجازات والمبادرات للقيادة الإماراتية.
جهود ومبادرات تاريخية أسهمت في نزع فتيل أزمات عدة حول العالم، ونشر السلام والتسامح وتعزيز الاستقرار والازدهار في أرجاء المعمورة.
ولطالما عبر قادة العالم عن تقديرهم للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وقيادته الملهمة وجهوده في نشر الأمن والسلام في العالم.
إشادات تتواصل
ضمن أحدث تلك الإشادات، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على دعمه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الإثنين، كشف فيه عن خطة لتحقيق “سلام أبدي في الشرق الأوسط”.
وعبر ترامب عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لدعمهما تحقيق السلام، وقال إنهم أناس رائعون.
كما شكر قادة دول عربية وإسلامية وحلفاء لأمريكا في أوروبا على التجاوب مع مبادئ تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مضيفا “قادة المنطقة مذهلون وهم منخرطون بشكل كامل في خطة السلام”.
إشادات دولية تتواصل، وثقة عالمية تتزايد في الإمارات وقيادتها، في وقت تمضي فيه دولة الإمارات قدما على أكثر من صعيد، وبشكل متواز ومتزامن، في دبلوماسيتها الحكيمة الساعية لنشر السلام وتعزيز الأمن والسلم في مختلف أرجاء العالم.
سجل مضيء
ويسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور لدولة الإمارات وللشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عددا من المبادرات التاريخية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.
من أبرز تلك المبادرات اتفاق السلام التاريخي بين الإمارات وإسرائيل، 15 سبتمبر/ أيلول 2020، والذي وظفته دولة الإمارات أكثر من مرة لوقف خطط إسرائيلية لضم أراض فلسطينية، كان من شأن إتمامها تقويض إقامة الدولة الفلسطينية.
كما وظفته، لإمداد أهل غزة بالمساعدات برا وبحرت جوا، لتصبح أكبر مانح للمساعدات في غزة .
أيضا تدخل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصيا لتخفيف حدة التوتر في عدد من أماكن العالم، كان من أبرزها وساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو/تموز 2018.
إضافة إلى جهوده في دعم ورعاية قمة أذرية – أرمينية استضافتها بلاده قبل نحو 3 شهور وقادت إلى إنهاء خلاف دام 4 عقود بين البلدين الواقعين في جنوب القوقاز، وإتمام السلام بينهما باتفاق سلام تاريخي برعاية أمريكية في 9 أغسطس/آب الماضي.
جاء هذا الإنجاز، فيما تتواصل جهود دولة الإمارات بتوجيهات ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإنهاء الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي توج بنجاحها في إبرام 17 وساطة لتبادل الأسرى منذ مطلع عام 2024 ، كان أحدثها في 24 أغسطس/آب الماضي، تم بموجبها إطلاق 4592 أسيرا، وهو رقم كبير يجسد إنجازا دبلوماسيا وإنسانيا غير مسبوق في أزمة تشهد تصعيدا متواصلا بين طرفيها.
ولا ينسى العالم دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في رعاية وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب.
وفيما يلي تسلط «العين الإخبارية» الضوء أكثر على تلك المبادرات التي تبرز جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في نشر الأمن والسلام بالعالم:
أرمينيا وأذربيجان
وقبل نحو 3 شهور، استضافت دولة الإمارات في 10 يوليو/تموز الماضي، قمة أذرية – أرمينية، قادت إلى إنهاء خلاف دام 4 عقود بين البلدين الواقعين في جنوب القوقاز، وإتمام السلام بينهما.
قمة استبقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بلقاءين مع إلهام علييف، رئيس أذربيجان، ونيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، كلٌّ على حدة، وجه خلالهما رسائل مهمة أسهمت في تهيئة الأجواء للقاء ووضع قواعد ومبادئ تؤسس لسلام مستدام بين البلدين.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاءين، عن تقديره لاختيارهما دولة الإمارات أرضا للقاء والحوار، انطلاقاً مما تحظى به من ثقة دولية كداعم موثوق للسلام، والحلول الدبلوماسية، والتعاون متعدد الأطراف، وجهود تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال اللقاءين، عددا من الأمور المهمة، أبرزها:
– حرص دولة الإمارات على دعم كافة الجهود التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، وتحقيق التنمية والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا.
– أهمية الحوار البنّاء والتفاهم المشترك بين الدولتين الجارتين.
– تأكيد موقف دولة الإمارات الداعي إلى تغليب الحلول السلمية وتعزيز التعاون المستدام في المنطقة.
ورحّبت دولة الإمارات 9 أغسطس/آب الماضي بإعلان جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا التوصّل إلى اتفاق سلام تاريخي برعاية أمريكية، مثمنة هذه الخطوة التي تعد إنجازا دبلوماسيا مهما يُجسد انتصار الحوار ويكرّس مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي.
أوكرانيا وروسيا
جاء هذا الإنجاز، فيما تتواصل جهود الإمارات لإنهاء الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي توج بنجاحها في إبرام 17 وساطة لتبادل الأسرى منذ مطلع عام 2024 ، كان أحدثها في 24 أغسطس/آب الماضي، تم بموجبها إطلاق 4592 أسيرا، وهو رقم كبير يجسد إنجازا دبلوماسيا وإنسانيا غير مسبوق في أزمة تشهد تصعيدا متواصلا بين طرفيها.
جهود دبلوماسية وسياسية وإنسانية قوبلت بتقدير وإشادة دولية ولا سيما من طرفي الأزمة، حيث وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشكر للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أكثر من مرة على وساطات وجهود بلاده لحل الأزمة.
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، يقود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، جهودا للدفع بحل سلمي ينهي الأزمة.
وأكد مرارا وتكرار خلال مباحثاته مع الروسي فلاديمير بوتين ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي حرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه إيجاد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية ومواصلة العمل على تخفيف التداعيات الإنسانية لها.
وساطات متتالية نجحت في إبرامها دولة الإمارات لتثبتت من خلالها أنها لم تكن فقط مجرد وسيط محايد، بل صانعة فرص سلام، لتؤكد أن الدبلوماسية النابضة بالإنسانية قادرة على اختراق جدران الحرب.
السلام مع إسرائيل.. بوابة دعم فلسطين
أيضا من المبادرات التاريخية للإمارات، كان التوقيع على معاهدة سلام مع إسرائيل يوم 15 سبتمبر/أيلول 2020.
توقيع المعاهدة تم في حفل أقيم بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووقع المعاهدة عن الجانب الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، فيما مثل إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء توقيع المعاهدة بعد مكالمة تاريخية جرت بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي 13 أغسطس/ آب في العام نفسه.
وفي أعقاب الاتصال تم الإعلان عن “وقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية”.
وكما نجحت الإمارات قبل 5 أعوام في وقف وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية تقدر بنحو 30% من مساحة الضفة، تدخلت قبل أيام مجددا لتنقذ حلم “الدولة الفلسطينية”، بوقف خطة ضم جديدة.
آنذاك أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كلمته خلال التوقيع على اتفاق السلام :”بالنسبة لنا في دولة الإمارات، فإن هذه المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة”.
ومع حلول الذكرى الخامسة لتوقيع تلك الاتفاقية قبل أيام، جاء موقف الإمارات القوي ليؤكد مجددا أن “هذه المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”، بعد أن لوّحت إسرائيل بضم أراضٍ في الضفة الغربية.
وحذرت دولة الإمارات العربية المتحدة، من أن أي ضم إسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل “خطا أحمر” بالنسبة لها و”سيقوض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقات إبراهيم”.
رسائل تؤكد من خلالها دولة الإمارات مجددا دعمها الأبدي للقضية الفلسطينية بشكل عام، وأن توقيعها الاتفاقات الإبراهيمية في 15 سبتمبر/أيلول 2020 لم ولن يكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإنما توظفها دولة الإمارات دائما لدعم القضية الفلسطينية.
أيضا كان من أبرز ثمار تلك الدبلوماسية نجاح الإمارات في دعم غزة إنسانيا رغم العراقيل والتحديات .
وأطلقت الإمارات مبادرات عدة لدعم أهل غزة بإلغاء والطعام، وسط تفاقم خطر المجاعة في القطاع المحاصر والمدمر.
وتحاول الإمارات تخفيف تلك المعاناة عبر مبادرات متواصلة ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي انطلقت يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
ورسمت دولة الإمارات، عبر تلك المبادرات، ملحمة إغاثية إنسانية جعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص، والعمل الإنساني بشكل عام، في مسار توثّقه الحقائق على أرض الواقع وتؤكّده لغة الأرقام، التي تُبرز جهود الإمارات القياسية في دعم القطاع، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكّلت نسبة 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة حتى الآن.
وضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية وإغاثية وغذائية إلى القطاع عبر كل السبل المتاحة برًّا وبحرًا وجوًّا، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.5 مليار دولار أمريكي، لتتصدر دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعمًا لغزة، وفقًا لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
أيضا ظلت الإمارات بالمرصاد دائما لأي محاولات للمس بالمسجد الأقصى أو اقتحامه عبر بيانات إدانة متكررة من خارجيتها، ومواقف قوية في مجلس الأمن الدولي التي حظيت بعضويته على مدار عامي 2022 و2023.
مواقف وبيانات تضمنت رسائل تبرز دعم دولة الإمارات الدائم للقضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى.
إثيوبيا وإريتريا
ومع كل جهد إماراتي لدعم السلام والاستقرار، يستذكر العالم بامتنان وتقدير نجاح وساطة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا، في يوليو/تموز 2018، الأمر الذي أسهم في إرساء علاقات استقرار في المنطقة واحترام حسن الجوار.
وفي 9 يوليو/تموز 2018، وقّع أسياس أفورقي رئيس إريتريا وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأهدرت أكثر من 6 مليارات دولار.
وتوج الاتفاق عددا من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، في خطوة شكّلت انتصارا لدبلوماسية السلام.
الأخوة الإنسانية
ولا ينسى العالم أيضا دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في رعاية وثيقة “الأخوة الإنسانية”التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الراحل، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم 4 فبراير/شباط 2019، وتحول يوم توقيعها ليوم عالمي للأخوة الإنسانية يٌحتفى به دوليا كل عام.
ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، يتضمن عدداً من الثوابت والقيم، منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز