اسعار واسواق

اختراقات إسرائيلية تربك الحوثيين.. «العين الإخبارية» تكشف تفاصيل التحقيقات الداخلية


يواجه الحوثيون تحديا أمنيا داخليا خطيرا إثر فشلهم في تحديد الثغرات الأمنية التي سمحت لإسرائيل باستهداف دقيق للقيادات وأماكن تابعة للمليشيات.

وعلمت “العين الإخبارية” من مصادر أمنية رفيعة في اليمن أن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا فشلت “في الوصول إلى مصادر الاختراق الإسرائيلي البشري والتكنولوجي للغطاء الأمني الخاص بالمليشيات”.

وبحسب المصادر فإن جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين يجري تحقيقات مكثفة وموسعة مع معتقلين بينهم قيادات داخل الجماعة بالإضافة للتجسس ومراقبة قيادات كبيرة داخل المليشيات لكنه لم يتوصل إلى “أي نتائج يمكن البناء عليها”.

 تحقيقات مع 700 مختطف

وكشفت مصادر “العين الإخبارية”، أن “مليشيات الحوثي حققت مع أكثر من 700 شخص تم اختطافهم الفترة الماضية بينهم موظفون في منظمات دولية وقيادات أمنية سابقة عملت في مناصب أمنية قبل وبعد الانقلاب وقيادات عسكرية وقيادات حوثية من الصف الثاني”.

كما حققت المليشيات “مع أقارب وزراء ومرافقين للوزراء بما فيهم رئيس الوزراء أحمد الرهوي الذي قتل في ضربات إسرائيلية في 28 أغسطس/آب الماضي، حيث تم التحقيق مع أقارب له ومع أشخاص عملوا معه في الوزارة قبل تسلمه رئاسة الحكومة غير المعترف بها”، وفقا للمصادر.

وأكدت المصادر أن “مليشيات الحوثي فشلت في الوصول إلى أي خيوط تقودها إلى مصادر الاختراقات الإسرائيلية وكيف وصل الموساد الى أهداف دقيقة معلوماتها محصورة على دوائر مغلقة وصغيرة”.

ووفقا لذات المصادر فقد “أعد مؤخرا جهاز مخابرات المليشيات تقريرا أمنيا أوليا رفع إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بعدم توصل التحقيقات التي قام بها الجهاز الأمني إلى أي نتائج يمكن البناء عليها”.

مطالب بصلاحيات مفتوحة

ومع فشل المليشيات في تحديد الثغرات الإسرائيلية، قالت المصادر إن قيادات الجهاز الأمني للمليشيات طالبت زعيم الجماعية بمنحها صلاحيات مفتوحة للتحقيق والتجسس على قيادات الصف الأول.

وأوضحت المصادر أن مطالب مخابرات المليشيات من زعيم الجماعة تضمنت الحصول على “إذن بتوسيع التحقيقات وعمليات المراقبة لتشمل قيادات وشخصيات كبيرة داخل الجهازين الأمني والعسكري والتشكيلة القبلية والسياسية المصنفة ضمن قيادات الصف الأول للمليشيات المدعومة إيرانيا”.

وطبقا للمصادر فإن “المليشيات الحوثية ترجح وجود اختراق أمني إسرائيلي ذي شقين الأول تكنولوجي والشق الآخر وصول الموساد إلى بنية المليشيات عبر مصادر بشرية وعملاء داخل الجماعة ذات اطلاع بقائمة الأهداف والتي هي محصورة عبر دوائر مغلقة”.

ووفقا للمصادر فإن “المليشيات الحوثية أكدت أن تتابع الضربات الإسرائيلية مطلوبا والهدف منها قياس خطورة بنك الأهداف لدى الجانب الإسرائيلي والذي يستخدم معلوماته بانتقاء ويوازن بين الأهداف حسب قائمة ترتيبها لديه وأهميتها”.

وأكدت المصادر أن “الموازنة بين الأهداف التي تستخدمها إسرائيل في ضرباتها للقيادات والمقار الحوثية جعل تحركات المليشيات لمواجهته أمنيا بحاجة لوقت وجهد كبيرين وصلاحيات مفتوحة”.

وكانت مليشيات الحوثي قد نفذت حملة اعتقالات واسعة شملت مرافقي بعض القيادات المستهدفة وموظفين في منظمات دولية وأممية، وفرضت تدابير أمنية مشددة على تحركات قياداتها التي توفر لها غطاء أمنيا ضمن ما تسميه “تحصين الجبهة الداخلية”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى