اسعار واسواق

سباق التسلح في المحيط الهادئ.. اليابان تستنجد بأمريكا


سباق التسلح بالمحيط الهادئ يأخذ منحى تصاعديا ليؤجج وتيرة المنافسة بين الصين وكوريا الشمالية من جهة، وأمريكا وحلفائها من جهة أخرى.

وبحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، تتجه المدمرة اليابانية “جيه إس تشوكاي”، المجهزة بنظام إيجيس، والموجهة بالصواريخ، إلى الولايات المتحدة في مهمة مدتها عام.

وخلال هذه المدة، ستخضع السفينة لتعديلات وتدريب طاقمها لتمكينها من إطلاق صواريخ “توماهوك”، وهي صواريخ كروز قابلة للمناورة بمدى يصل إلى حوالي 1000 ميل.

وهذه الخطوة ستؤدي إلى وضع أهداف في عمق الصين أو كوريا الشمالية ضمن مدى السفينة الحربية الياباني.

ومطلع 2024، وقعت اليابان اتفاقية مع واشنطن لشراء 400 صاروخ “توماهوك” كجزء من خطط طوكيو لزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديدات الإقليمية، في ما وصفه وزير الدفاع جين ناكاتاني بأنه “أكثر بيئة أمنية حرجة وتعقيدًا” منذ الحرب العالمية الثانية.

وأفاد الكتاب الأبيض السنوي لوزارة الدفاع اليابانية، الصادر في يوليو/تموز الماضي، بأن الأنشطة العسكرية الصينية تمثل “أكبر تحدٍّ استراتيجي” للبلاد.

ونقلت الشبكة عن ناكاتاني قوله إن بكين “تعزز قدراتها العسكرية بسرعة” بالتزامن مع “تكثيف” أنشطتها في المنطقة، مشيرًا تحديدًا إلى جزر سينكاكو، وهي سلسلة جزر في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها طوكيو، لكن بكين تطالب بها أيضًا، وتسميها دياويو.

وكانت الصين قد استعرضت بعضا من قدراتها الجديدة بما في ذلك صواريخ قوية مضادة للسفن، وذلك خلال عرض عسكري مثير بالعاصمة بكين في 3 سبتمبر/أيلول الماضي بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

صواريخ «توماهوك»

في إعلانها عن إرسال المدمرة إلى الولايات المتحدة، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها “تعزز قدراتها الدفاعية من أجل اعتراض القوات الغازية لليابان والقضاء عليها بوتيرة سريعة وعلى مدى بعيد”.

ورغم أن طوكيو تُشير إلى “قدرات توماهوك الدفاعية”، إلا أن هذه الصواريخ تُعتبر أسلحة هجومية، ووفقا للبحرية الأمريكية فإنها “تُستخدم في حرب هجوم بري عميق”.

وعندما طلبت اليابان شراء صواريخ توماهوك عام 2023، استاءت الصين من هذه الخطوة، واتهمت طوكيو بانتهاك “دستورها السلمي” لما بعد الحرب العالمية الثانية، والذي حصر دور الجيش الياباني في الدفاع فقط.

وتُعدّ صواريخ توماهوك من أكثر الأسلحة فعالية في الترسانة الأمريكية، وقالت شركة “رايثيون” إن هذه الصواريخ وهي صواريخ كروز “قادرة على ضرب الأهداف بدقة من مسافة 1000 ميل، حتى في المجال الجوي شديد التحصين”.

وإلى جانب السفن السطحية البحرية، يُمكن إطلاق صواريخ توماهوك أيضًا من الغواصات والمنصات البرية وجرى استخدامها في القتال أكثر من 2000 مرة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى