اسعار واسواق

التجارة العالمية المفتوحة.. لاعب محوري في تسهيل تطور الاقتصاد الأخضر


أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، أهمية الدور المحوري للتجارة العالمية المفتوحة والقائمة على القواعد في تسهيل تطور الاقتصاد الأخضر.

وأشار إلى قدرة التجارة الدولية على فتح أسواق للسلع والخدمات المستدامة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من ابتكار وتطوير منتجات وحلول خضراء.

جاء ذلك خلال كلمة رئيسية للدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في الدورة الحادية عشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، والتي ركز فيها على “دور التجارة في تعزيز الاقتصاد الأخضر العالمي”.

وقال إن للتجارة الخارجية دورا بالغ الأهمية في تحفيز الاقتصاد الأخضر العالمي، ومن خلال تعزيز الشراكات وتمكين التجارة بين الاقتصادات الناشئة والراسخة، يمكننا أن نسرّع تطوير سلاسل توريد أذكى وأكثر كفاءة واستدامة، بما يتماشى مع التزامنا بتحقيق الحياد المناخي، حيث إن هذا مسعى جماعي يستلزم التعاون لدفع عجلة النمو الاقتصادي وبناء المستقبل للأجيال القادمة.

وتهدف القمة، وهي تجمع سنوي مهم للمسؤولين الدوليين وخبراء الصناعة ورواد الأعمال والمبتكرين في مجال الاقتصاد الأخضر، إلى تسريع جهود دولة الإمارات في تعزيز اقتصاد مستدام، وأداء دور رائد في مواجهة التحديات البيئية الملحة التي يواجهها العالم.

وتمثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة أساسية لمناقشة الحلول المبتكرة منخفضة الكربون التي تعزز كفاءة الموارد وإحراز التقدم المستدام، فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية والتحديات البيئية الملحة، تجمع القمة جهات معنية متنوعة، بمن فيهم مسؤولون حكوميون وقادة أعمال وأكاديميون، لاستكشاف مناهج فعالة للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها.

ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) والمجلس الأعلى للطاقة في دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر قمة هذا العام تحت شعار “الابتكار من أجل التأثير : تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر”، وركزت على مجالات ذات أولوية مثل تحول الطاقة، والتمويل، والابتكار الأخضر، وتمكين المناطق النامية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.

وبينما تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز عالمي في التحول الأخضر، سلطت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الضوء على أهمية التعاون والخبرات الجماعية اللازمة لتطوير وتنفيذ سياسات خضراء، وتسهيل الاستثمار في التقنيات الجديدة التي تولد وتخزن الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة الطاقة في جميع أنحاء العالم.

ومع تركيزها القوي على الابتكار في التجارة من خلال مبادرات مثل تكنولوجيا التجارة والجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، توائم دولة الإمارات استراتيجيا مبادراتها للاستدامة مع الأهداف الدولية، بحيث تعزز دورها كدولة رائدة في الأجندة الخضراء العالمية.

وإذ تبرز القمة التزام دولة الإمارات بالتنمية المستدامة وتعزيز اقتصاد مرن ومنخفض الكربون يفيد جميع أصحاب المصلحة، فإنها تشكل أيضاً حافزاً للعمل، حيث تجمع الأصوات المؤثرة لدعم حلول استشرافية تفيد الاقتصاد والبيئة على حد سواء.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى