لضرب العمق الروسي.. أمريكا تزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية

في تحول نوعي لموقف واشنطن تجاه موسكو، أكد مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لتوجيه ضربات للعمق الروسي.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المسؤولين أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بالمعلومات لتوجيه ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة في روسيا.
يأتي هذا في وقت تدرس فيه واشنطن إرسال أسلحة إضافية تمكّن كييف من توسيع نطاق أهدافها.
وأوضحت الصحيفة أن التطور الجديد سيسهّل على أوكرانيا استهداف المصافي وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة بهدف حرمان موسكو من الإيرادات النفطية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة طلبت من دول حلف شمال الأطلسي تقديم دعم مماثل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن قرار الموافقة اتخذ قبل وقت قصير من منشور للرئيس دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار فيه إلى أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع أراضيها التي سيطرت عليها روسيا، في تحول مفاجئ للهجته لصالح كييف.
وتكتسب هذه الخطوة بعداً إضافياً عقب إعلان وزارة الطاقة الأوكرانية، الأربعاء، أن قصفاً روسياً أدى إلى انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي عن «الغطاء الآمن الجديد» الذي يغطي المفاعل الرابع المدمّر في محطة تشيرنوبيل النووية منذ كارثة 1986، مؤكدة أن فرقها الفنية تعمل على إعادة ربط المنشأة بالشبكة الكهربائية.
الوزارة أوضحت أن الهجوم أحدث حالة طوارئ في منشآت المحطة نتيجة ارتفاع التوتر الكهربائي، فيما لم تصدر موسكو تعليقاً فورياً على التطور.
ويأتي ذلك بعد أشهر من هجمات سابقة بمسيرات روسية سببت أضراراً محدودة بالهيكل العازل من دون زيادة مستويات الإشعاع.
وتتبادل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة المعلومات الاستخباراتية مع كييف، لكن تقرير الصحيفة قال إن التطور الجديد سيجعل من السهل على أوكرانيا قصف المصافي وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة والبنية التحتية الأخرى بهدف حرمان موسكو من الإيرادات والنفط.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يطلبون من دول حلف شمال الأطلسي تقديم دعم مماثل.
ولم يستجب البيت الأبيض بعد لطلب للتعليق يوم الأربعاء.
وكان المبعوث الأمريكي لأوكرانيا كيث كيلوغ أكد في تصريحات على قناة “فوكس نيوز”، أن ضرب أوكرانيا للعمق الروسي بأسلحة أمريكية “فرضية واردة”.
وقبله قال نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إن واشنطن تدرس مسألة بيع صواريخ “توماهوك” بعيدة المدى إلى الأوروبيين لتسليمها إلى أوكرانيا.
وصرّح فانس “كما قال الرئيس (ترامب)، نحن نتباحث في الأمر”، مشيرا إلى أن واشنطن تنظر في “عدد من المطالب الأوروبية” وسيتّخذ الرئيس “القرار النهائي بما يخدم المصلحة العليا للولايات المتحدة”.
وسعت موسكو من جانبها إلى التخفيف من وطأة هذه التصريحات.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية الإثنين “ما من ترياق قادر على حلّ الوضع على الجبهة لنظام كييف. وما من سلاح سحري، أكانت صواريخ توماهوك أو صواريخ أخرى. فهي لا تغيّر شيئا”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز