وزراء وقيادات تعليمية من 17 دولة يتعرفون على التجارب التعليمية الناجحة في الإمارات

نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسة زيارات لمنتسبي “البرنامج الدولي للقيادات التعليمية” التقوا خلالها معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم وزاروا عدداً من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والجامعات الرائدة في الدولة، للتعرف على أفضل التجارب والنماذج التعليمية التي تنفذها الإمارات.
شهد البرنامج، الذي أشرف على تنفيذه خبراء من حكومة الإمارات، مشاركة 27 قيادياً تعليمياً من 17 دولة، بينهم وزراء للتعليم من سوريا ومونتينيغرو وباراغواي، إلى جانب وكلاء وزارات وأكاديميين وخبراء في مجال التعليم.
وشارك المنتسبون بورش عمل معرفية تفاعلية، وأجروا لقاءات مع خبراء إماراتيين، في إطار برنامج متخصص يهدف إلى تمكين القيادات التعليمية من الاستفادة من التجارب الإماراتية لتطوير السياسات والاستراتيجيات التعليمية في بلدانهم.
وتضمن البرنامج محاور عدة أبرزها، استراتيجيات تطوير التعليم وجودته، وبناء القدرات المؤسسية التعليمية، واستشراف مستقبل التعليم وأثر التكنولوجيا في تطوير الأداء الأكاديمي، وشملت الزيارات المعرفية لمنتسبي البرنامج جهات عدة، من ضمنها، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، وجامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة الشارقة، وأكاديمية 42 أبوظبي، ومدارس نموذجية للاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية.
وهدف “البرنامج الدولي للقيادات التعليمية” إلى تعزيز تبادل أفضل الممارسات والسياسات التعليمية، وبناء شبكة تعاون بين القيادات التعليمية من مختلف الدول، وتمكين القادة من تطوير استراتيجيات تواكب المتغيرات العالمية، إلى جانب تسليط الضوء على التجارب الإماراتية المبتكرة في الارتقاء بجودة التعليم.
واستعرض سعادة المهندس محمد القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم، لدى لقائه منتسبي البرنامج خلال زيارتهم لمجمع زايد التعليمي في منطقة الورقاء، أبرز مستجدات قطاع التعليم العام التي شرعت الوزارة في تطبيقها مع انطلاق العام الدراسي 2025–2026.
وأكد محمد القاسم أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية تمثل أحد أبرز مسارات التطوير التي تتبناها الوزارة، مشيرا إلى أنه في خطوة تعكس التزام الوزارة بإعداد الأجيال للمستقبل طبقت الوزارة منهجاَ خاصاً للذكاء الاصطناعي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم.
وقدم سعادته عرضاً عن جودة البنية التحتية التي تتمتع بها المدارس الحكومية، وذلك بهدف الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية.
ولفت إلى أن الوزارة تتبنى نهجهاً تشاركياً للمضي قدماً في تطوير المنظومة التعليمية الوطنية، حيث تنظم على مدار العام الدراسي، لقاءات دورية مباشرة مع أولياء الأمور، بهدف إشراكهم في مجمل جهود الوزارة الرامية إلى الارتقاء بتنافسية قطاع التعليم الحكومي.
من جهته، أكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن دولة الإمارات تضع تطوير التعليم على رأس أولوياتها باعتباره ركيزة للتنمية الشاملة، مشيراً إلى أن “البرنامج الدولي للقيادات التعليمية” يجسد رؤية الإمارات في تبادل المعرفة وتعزيز الشراكات التعليمية العالمية، بما يسهم في صياغة استراتيجيات متجددة لمستقبل التعليم.
وقال عبد الله لوتاه إن البرامج يُعد فرصة نوعية ومنصة دولية لإثراء الخبرات والمعارف وتبادل الحوار والأفكار، وتعزيز التواصل الهادف إلى تعزيز جودة التعليم، بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة وخاصة في المجالات التقنية، مؤكداً أن برنامج التبادل المعرفي الحكومي، مستمر في تعزيز ونقل المعرفة والتعاون مع مختلف الحكومات حول العالم، وتمكينها للاستفادة من التجارب والنماذج الإماراتية الريادية في مختلف القطاعات.
يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.وام