وفد ” خليفة التربوية ” يبحث التعاون المشترك مع الوكالة الوطنية لتنمية الطفولة

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية إحدى مؤسسات مؤسسة إرث زايد الإنساني على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً فريداً في رعاية وتمكين الطفولة المبكرة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن طرح مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يمثل أحد المبادرات الوطنية الرائدة التي تستهدف هذه الفئة وتهيئة بيئة محفزة لها على التنشئة الاجتماعية والبدنية والذهنية والمعرفية في سنوات التعليم المبكر والطفولة، وذلك استناداً إلى المعايير الدولية المرموقة التي تأخذ بها منظمات دولية متخصصة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو )، وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بهذا الشأن .
جاء ذلك خلال زيارة وفد الجائزة إلى جمهورية رواندا لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجائزة وعدد من المؤسسات والمنظمات الرواندية المتخصصة في تنمية الطفولة .
وقد ترأس الوفد حميد الهوتي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية وضم الوفد عدداً من أعضاء اللجنة المانحة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر وهم البروفيسور ستيفن بارنيت رئيس اللجنة مؤسس ومشارك للمعهد الوطني للتعليم المبكر وأستاذ التربية في جامعة جامعة روتجرز، والدكتورة جنا فليمنيج عضو اللجنة المانحة، مديرة تنمية الطفولة المبكرة في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وكانديس بوتجيتر – فائزة بجائزة خليفة التربوية في مجال التعليم المبكر (الدورة 17)، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الطفل اللامحدود – جنوب أفريقيا .
وأكد حميد الهوتي على أن جائزة خليفة التربوية وهي إحدى مؤسسات مؤسسة إرث زايد الإنساني تعتز بهذه الزيارة إلى رواندا التي تعتبر واحدة من دول العالم البارزة في التنمية الوطنية ولديها نموذج متميز في التعليم والمعرفة وبناء الإنسان، واليوم بحث وفد الجائزة مع السيدة إنجابيري أسومبتا – المدير العام و للوكالة الوطنية لتنمية الطفولة و مونيمانا جيلبرت – نائب المدير العام وعدد من المسؤولين في الوكالة آفاق التعاون المشترك وتعرف على مجالات عمل هذه المؤسسة التي انطلقت في العام 2020 بقرار من رئيس جمهورية رواندا، حيث تضطلع بمهمة تنمية الطفولة عبر تقديم خدمات متكاملة للأطفال منذ الولادة وحتى سن ما قبل المدرسة، تشمل التعليم المبكر، الصحة، التغذية، والحماية. كما تعمل على وضع المعايير الوطنية لخدمات الطفولة المبكرة وتنسيق الجهود بين المستويات المحلية والوطنية، ومن أبرز مشاريعها الأخيرة “Tubakuze” لتعزيز خدمات التعليم المبكر وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي للأطفال في المجتمعات الهشة.
وأضاف أن الجانبين بحثا آليات التعاون المشترك فيما يتعلق بتنمية الطفولة من خلال إثراء برامج التعليم المبتكرة بالأبحاث والدراسات وطرق التدريس المتطورة، وكذلك تحفيز وتشجيع المعلمين مبدعي التغيير على تدشين مبادرات مبتكرة في مجال تعليم الطفولة .
ومن جانبه قدم ستيفن بارنيت رئيس اللجنة المانحة نبذة علمية حول مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والذي تم طرحه كأحد المبادرات الوطنية البارزة لتسليط الضوء على أفضل الممارسات في رعاية الطفولة المبكرة ويتضمن هذا المجال فئتين هما فئة البحوث والدراسات وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس، ويحظى هذا المجال الذي طرح على مستوى العالم باهتمام كبير من مختلف المنظمات الدولية المتخصصة في رعاية الطفولة المبكرة وكذلك من الجامعات والمراكز البحثية ذات العلاقة .
وقد تضمنت جولة وفد الجائزة الاطلاع على مجالات عمل الوكالة الوطنية لتنمية الطفولة حيث أكدت إنجابيري أسومبتا المدير العام على أهمية دور الوكالة في تهيئة مناخ معزز للنمو الصحي لجميع الأطفال منذ الولادة وحتى سن ما قبل المدرسة .