“السعودي الألماني” تعزّز تعاونها مع “مايو كلينك” في المنطقة ‹ جريدة الوطن

أعلنت “مجموعة السعودي الألماني الصحية” عن توسع استراتيجي جديد يعكس التزامها بتطوير خدمات الرعاية الطبية في المنطقة، وذلك عبر انضمام مستشفى “السعودي الألماني – عجمان” رسميًا إلى شبكة “مايو كلينك للرعاية”، لتصبح المجموعة أكبر تجمع من أعضاء الشبكة في الشرق الأوسط.
وجرى الإعلان في عجمان، تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان، وبحضور قيادات من المجموعة و”مايو كلينك” وعدد من المسؤولين البارزين.
وقال مكارم صبحي البترجي، رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس لمجموعة السعودي الألماني الصحية، إن هذه الخطوة تمثل “وعدًا جديدًا تجاه المرضى”، موضحًا أن الشراكة تتيح الجمع بين خبرة المجموعة الإقليمية وتجربة “مايو كلينك” العالمية، بما يضمن توفير أفضل مستويات الرعاية داخل الدولة.
وأضاف: “نحن نؤمن بأن التعاون مع مايو كلينك سيمنح مرضانا فرصة الوصول إلى رعاية تضاهي أفضل ما يُقدّم عالميًا، وهو ما يجسد رسالتنا الدائمة: نرعاكم كأهالينا”.
وأكد البترجي أن المجموعة تسعى إلى أن تكون بحلول العام 2030 المزود الخاص الأول للرعاية الصحية من حيث الجودة والتميّز في الإمارات والعالم العربي، لافتًا إلى أن السنوات الثلاث المقبلة ستشهد انضمام 6 مستشفيات جديدة من السعودية والإمارات إلى شبكة مايو كلينك، في خطوة تهدف إلى بناء منظومة طبية شاملة وغير مسبوقة في المنطقة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عيسى، الرئيس التنفيذي للمجموعة – الإمارات، أن هذا التعاون يضع مستشفى السعودي الألماني – عجمان في موقع متقدم على صعيد الابتكار الطبي، مضيفًا: “العلاقة مع مايو كلينك تفتح آفاقًا جديدة للجمع بين الخبرة العالمية والفهم العميق لاحتياجات مجتمعنا المحلي، وهو ما ينعكس مباشرة في تحسين حياة المرضى وتعزيز مكانة الدولة الإقليمية في قطاع الصحة”.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إيريك مور، المدير الطبي لـ Mayo Clinic International ورئيس جراحة الرأس والرقبة في مايو كلينك – مينيسوتا، أن التعاون مع مجموعة السعودي الألماني يعكس التزامًا حقيقيًا بدعم التحول السريري وتبادل المعرفة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن هذا التعاون “يرفع معايير الرعاية ويقدم قيمة ملموسة للمرضى والمجتمعات في المنطقة”.
وبحسب الاتفاق، سيبدأ التعاون من خلال برامج متخصصة للتحول السريري، تشمل تقييمات سنوية يقوم بها خبراء مايو كلينك داخل مستشفيات المجموعة، بهدف تعزيز سلامة المرضى، ورفع كفاءة العمليات، وتطوير القدرات القيادية لدى الكوادر الطبية والإدارية. كما سيتم تعميم هذه التجارب تدريجيًا عبر جميع مستشفيات المجموعة لضمان توحيد المعايير وفق أفضل الممارسات العالمية.
ومن المتوقع أن يركز التعاون على تطوير خدمات تخصصية متقدمة، خصوصًا في مجال أمراض القلب، الذي يُعد من أبرز الأولويات الصحية في الإمارات، وذلك ضمن توجه استراتيجي لتحسين جودة الحياة وتعزيز قدرات النظام الصحي المحلي والإقليمي.
وبهذه الخطوة، ترسخ مجموعة السعودي الألماني الصحية مكانتها كإحدى أبرز المؤسسات الطبية في المنطقة، بينما يعزز التعاون مع “مايو كلينك” مكانة الإمارات كمركز إقليمي للتميز الطبي.