طلاب الإمارات يبتكرون.. جولة لـ«العين الإخبارية» في تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء

استضافت مدارس الإمارات الوطنية، مجمع محمد بن زايد في أبوظبي، اليوم السبت، فعاليات “تحدي تطبيقات الفضاء” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
ويُعد التحدي من أبرز الفعاليات العلمية والتعليمية العالمية الموجهة للشباب، بمشاركة مئات الطلبة من أكثر من 183 دولة.
ويستمر الحدث على مدى يومين، جامعاً الموهوبين في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم، والتقنيات الحديثة.
وقال أحمد البستكي، نائب المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إن استضافة هذا الحدث العالمي الكبير تمثل فخراً للمدارس، موضحاً أن التحدي يعد “هاكاثوناً عالمياً” يشارك فيه أكثر من 1300 طالبة وطالب، تحت إشراف وكالة ناسا وشركاء محليين.
وأضاف البستكي أن هذه الاستضافة “ما كانت لتتحقق لولا توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل للابتكار والذكاء الاصطناعي والعلوم”.
وأشار إلى أن مدارس الإمارات الوطنية تسعى إلى “تمكين الشباب وتشجيعهم على أن يكونوا جزءاً من الحلول العلمية للمشكلات المتعلقة بالفضاء والأرض”.
وأوضح أن “الفرق المشاركة تعمل على معالجة قضايا بيئية وعلمية متعددة، بينها علوم الكواكب والمناخ، بما يعكس دعم الإمارات للشباب وحثهم على التفكير الإبداعي والمشاركة مع جنسيات وثقافات مختلفة لإيجاد حلول مشتركة”.
من جانبه، قال عبدالله بن نيم الدرعي، ممثل فريق القوع في تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء، لـ”العين الإخبارية”، إن مشاركة فريقه تركز على تقليل التلوث الضوئي عبر تصميم موقع إلكتروني يحدد المناطق ذات الانعدام الكامل للتلوث الضوئي مثل منطقة القوع، بهدف التوعية البيئية والسياحية.
وأكد أن “مثل هذه الفعاليات تصنع علماء المستقبل الذين سيشرّفون دولة الإمارات عالمياً”.
كما تحدثت الطالبة طيف عبدالله الزعابي، إحدى المشاركات، عن مشروعها الذي يهدف إلى تصميم نظام للتنبؤ بالكوارث الطبيعية قبل وقوعها باستخدام بيانات الأقمار الصناعية التابعة لناسا.
وأشارت في تصريحات لـ”العين الإخبارية” إلى أن النظام “يراقب التغيرات البيئية ويتوقع الفيضانات والعواصف وموجات الحر، ويرسل تنبيهات للسكان”.
أما الطالب خالد منصور الظاهري، فقال إن فريقه يعمل على مشروع “يستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاكاة ما يشعر به رواد الفضاء”.
وأوضح في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أن الهدف هو تعزيز التواصل البشري مع التجارب الفضائية واستثمار أدوات الذكاء الاصطناعي بأفضل شكل ممكن.
ويُنظم التحدي بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة آرتشر أفيايشن، وبالتعاون مع مؤسسة يونيك وورلد روبوتيكس، ليشكل منصة استراتيجية تجمع العقول الشابة لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الفضائية والتكنولوجية.
وتؤكد استضافة مدارس الإمارات الوطنية لهذا الحدث العالمي على دورها الريادي في دعم الابتكار والتفوق العلمي، وتوفير بيئة تعليمية تواكب تطلعات الدولة في إعداد قادة المستقبل، وتعزيز موقع الإمارات كمركز عالمي للبحث العلمي والتطوير.
كما يرسخ التحدي مكانة الإمارات كوجهة ملهمة للشباب المبدع من مختلف الجنسيات، مجسداً رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الأجيال الجديدة من العلوم التطبيقية والروبوتات واستكشاف الفضاء، بما يفتح أمامهم آفاقاً أوسع للمساهمة في بناء مستقبل أكثر تقدماً وابتكاراً.
وأكدت مدارس الإمارات الوطنية التزامها برسالتها التربوية القائمة على رعاية المواهب وصقل مهارات الطلبة، انسجاماً مع شعارها “إعداد قادة المستقبل”، في إطار دعمها لمسيرة التنمية الوطنية والعلمية في دولة الإمارات.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز