اسعار واسواق

سوخوي 35 إلى إيران؟.. القصة الكاملة للعميل «364»


في محاولة لتعزيز سلاحها الجوي وردع أي هجمات مستقبلية على أراضيها، تشير تسريبات من شركة روس تك، وهي شركة الدفاع الحكومية الروسية، إلى أن إيران ربما تستعد لشراء العشرات من طائرات سوخوي سو-35 المقاتلة.

الصفقة «التاريخية» مع موسكو والتي قد تمثل واحدة من أكبر صادرات الأسلحة الروسية منذ العملية العسكرية في أوكرانيا، تُعزز من التعاون العسكري بين إيران وروسيا، في ظل مواجهة طهران المتصاعدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما تواصل موسكو مواجهتها مع الغرب، بحسب صحيفة «نيوزويك» الأمريكية.

وتشير الوثائق، إلى أن طهران تنوي شراء 48 طائرة متطورة.

ما أهمية الخطوة؟

تأتي صفقة سو-35 المحتملة في أعقاب حرب إيران التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، وما تلاها من غارات جوية أمريكية على منشآتها النووية، والتي كشفت عن محدودية أسطول طهران الجوي المتقادم.

ومن شأن تطوير مقاتلات سو-35 إلى مقاتلات حديثة أن يعزز بشكل كبير قدرة إيران على ردع الهجمات المستقبلية والدفاع عن مواقعها الرئيسية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه حال إبرام الصفقة، فإنها ستعزز مكانة إيران الإقليمية، وستبرز أيضًا مدى عمق العلاقات الدفاعية بين دولتين خاضعتين لعقوبات شديدة. بالنسبة لروسيا، ستُمثل الصفقة نجاحًا حاسمًا في مجال التصدير في ظل العقوبات وضغوط الإنتاج في زمن الحرب.

وتتضمن ملفات روستيك المسربة، والتي أفادت التقارير أنها نُشرت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول من قبل مجموعة القراصنة بلاك ميرور، أكثر من 300 وثيقة داخلية تفصل عقود التصدير والأسعار وجداول التسليم.

وانتشرت لقطات شاشة لهذه الوثائق عبر منصات «إكس»، و«تليغرام»، وأفادت تقارير، بأن رمز العميل «364» في هذه الوثائق يشير إلى إيران، مما يشير إلى طلب محتمل لشراء 48 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز سوخوي 35.

وتشير الوثائق إلى أن هذا الاستحواذ سيتم دمجه مع حزم الحرب الإلكترونية والطيران المتقدمة التي طورتها شركة KRET، وهي شركة تابعة رئيسية لشركة «روستك» الروسية.

أحد البنود، المعنون بـ«الرمز 364»، بيّن البرنامج الذي تبلغ تكلفته 686 مليون دولار، ومن المقرر أن تتم عمليات التسليم على مراحل تمتد من 16 إلى 48 شهرًا، مما يعني أن أول طائرة قد تصل في وقت مبكر من عام 2026، والدفعة الأخيرة بحلول عام 2028.

ويتضمن البرنامج أنظمة الحرب الإلكترونية «خيبيني-إم» لتعزيز القدرات الدفاعية والمضادة. وذكرت مجلة «أرمي ريكيغنيشن» أنه رغم أن المواد لا تزال غير مؤكدة، إلا أن تنسيقها ومصطلحاتها تُشبه إلى حد كبير وثائق «روستيك» الأصلية.

الصفقة، كان قد أشار إليها عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل ظهره في مقابلة معه الشهر الماضي، قائلا، إن «مقاتلات ميغ-29 وصلت إلى إيران، ومقاتلات سوخوي-35 في الطريق، كما أن أنظمة الدفاع الصاروخي S-400 أيضاً في الطريق وقد وصلت بعضها وهم يقومون بالعمليات اللازمة».

ما الخطوة التالية؟

لم تؤكد طهران ولا موسكو صفقة طائرات سو-35 المزعومة. في حال ثبوت صحتها، قد تُعيد هذه الاتفاقية تعريف القوة الجوية الإقليمية، وتعزز دفاعات إيران ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتُمثل مرحلة جديدة في التعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران.

ماذا نعرف عن قدرات سو-35؟

  • سو-35 مقاتلة روسية متعددة المهام بمحركين
  • مزودة بمحركات توجيه دفعي لتوفير قدرة مناورة استثنائية.
  • مزودة برادار إيربيس-إي
  • تستطيع تتبع أهداف متعددة في آنٍ واحد، وتحمل ما يصل إلى 8000 كيلوغرام من الصواريخ والقنابل.
  • صُممت لمنافسة المقاتلات الغربية الحديثة من الجيلين الرابع والرابع والنصف، مثل إف-15 إي سترايك إيجل، وإف/إيه-18 إي/إف سوبر هورنت، ويوروفايتر تايفون.
  • تُشكل حجر الزاوية في القوات الجوية الروسية وبرامج التصدير.

العلاقات الروسية الإيرانية

في الشهر الماضي، استلمت إيران دفعة من طائرات ميغ-29 الروسية المقاتلة، مما عزز قدراتها الجوية. تتزامن هذه الصفقات مع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، التي وقّعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق من هذا العام.

وتهدف هذه المعاهدة، التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر، إلى تعزيز العلاقات الثنائية في قطاعات الدفاع والطاقة والاقتصاد.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى