اسعار واسواق

تحرك أوروبي موازٍ لواشنطن.. نحو شراكة في «مجلس سلام» غزة


مع ورود أنباء اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار، تسعى القوى الأوروبية إلى الحصول على مقعد على الطاولة.

مساع عززتها دعوة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسرعة الحلفاء الأوروبيين الآخرين والدول العربية إلى الاجتماع في باريس.

وعلى الفور، انسحبت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، ونظيرها الألماني، يوهان فادفول، من قمة استضافتها المملكة المتحدة حول غرب البلقان للذهاب إلى فرنسا.

ومن المتوقع أن تلعب لندن وباريس وبرلين دورًا محوريًا في حشد الدعم الأوروبي للشرق الأوسط، بهدف التحرك نحو وقف إطلاق النار، وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

ورجحت المجلة أن تطالب الدول الثلاث، بممثل لها في “مجلس السلام”، وهو الهيئة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطته لإنهاء حرب غزة للإشراف على الحكم الانتقالي في القطاع.

وعندما أعلن ترامب عن خطته للسلام المكونة من 20 نقطة، قال إنه سيرأس “مجلس السلام” بنفسه وكان العضو الآخر الوحيد الذي عيّنه في المجلس هو رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي شارك عن كثب في صياغة الاتفاق بين حماس وإسرائيل.

دور بلير

وأكد المسؤولون البريطانيون أن بلير لعب دورًا قيّمًا، وتواصل بانتظام مع جوناثان باول، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للأمن القومي ومع ذلك أوضح المسؤولون أن لندن لم ترشح بلير كوسيط.

وفي تصريحات لـ”بوليتيكو”، قال أحد كبار مساعدي الحكومة البريطانية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “هناك إشكاليات” تتعلق ببلير بالنسبة لبعض الشركاء في المنطقة نتيجةً لدوره في حرب العراق.

وأضاف “سيكون هناك حتمًا أفراد آخرون يحظون بدعم الشركاء، ولم تُطرح أسماؤهم بعد” مشيرا إلى أن لندن وبرلين وباريس ستدعم ممثلها في مجلس السلام.

من جهة أخرى، أشار مسؤول ألماني إلى الحاجة إلى تشكيلات متعددة من دول مختلفة لإنجاح اتفاق السلام، واعتبر أن التنسيق الوثيق بين وزراء دول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث عقب الاتفاق يُعد “مؤشرًا جيدًا”.

ومن المتوقع أن يناقش اجتماع باريس الذي دعا إليه ماكرون، عضوية أوروبا في مجلس السلام، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على تفاصيل الاجتماع، والذي أشار أيضًا إلى أن موقف الأوروبيين سيعتمد على تمثيل الفلسطينيين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني للصحفيين إن تنفيذ اتفاق السلام يحتاج إلى دعم بقرار من مجلس الأمن الذي تُعد المملكة المتحدة وفرنسا عضوين دائمين فيه، مضيفا أن المجلس يمكن أن يوفر ضمانات أمنية وينشئ إدارة مؤقتة في غزة.

جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤول بريطاني أن لندن وباريس لعبتا دورًا في تحقيق الاختراق بشأن وقف الحرب وقال “ما كنا لنكون هنا” لولا اعتراف المملكة المتحدة وفرنسا بالدولة الفلسطينية وذلك على الرغم من تقليل ترامب من أهمية هذه الخطوة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى