بورصة باريس تغرق في اللون الأحمر قبيل عرض موازنة 2026 الجدلية
احتلّت الأسهم الفرنسية صدارة الخسائر مع افتتاح تعاملات اليوم على انخفاض ملحوظ في مؤشر بورصة باريس، بينما يستعد رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو لعرض مشروع موازنة 2026 أمام البرلمان.
وفي تمام الساعة 9:50 صباحًا بتوقيت باريس، هبط مؤشر بورصة باريس “CAC 40” بنسبة 0.84% (ما يعادل 66.58 نقطة) ليبلغ 7,867.68 نقطة، بعد أن أنهى اليوم السابق على ارتفاع طفيف قدره 0.21% وبلغ نحو 7,934.26 نقطة.
والموازنة التي يعتزم لوكورنو الكشف عنها تشمل تعديلات كبيرة في المالية العامة والضمان الاجتماعي، في ظل رغبة الحكومة في خفض العجز وسط برلمان معادٍ في كثير من الأحيان، خصوصًا في ملف إصلاح التقاعد.
وسيرسل المشروعان (الموازنة العامة وضمانات التمويل الاجتماعي) إلى البرلمان بعد الموافقة عليهما في مجلس الوزراء الأول لحكومة لوكورنو الثانية.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الفرنسي إيريك هييه، أستاذ الاقتصاد في معهد الدراسات السياسية لـ”العين الإخبارية”: إن الاعتماد المفرط على ضبط العجز عبر تخفيض الإنفاق دون تحفيز للنمو قد يُشكّل مخاطرة كبيرة، خصوصًا في وقت يتطلّب فيه الاقتصاد الفرنسي ديناميّة واستدامة.
وأوضح أن “الموازنة لا يمكن أن تُبنى فقط على إحداث خفض في الدعم أو الإعفاءات، بل يجب أن تُشكّل استراتيجية متوازنة بين تحفيز الاستثمار وتطوير القطاعات الإنتاجية وضبط الإنفاق الزائد”.
وحذّر من أن تكرار عقلية الترشيد الضريبي وحدها قد يُضعف الطلب الداخلي، مما يؤدي إلى تباطؤ أعمق في النمو، وبالتالي يضعف قدرة الدولة على تحقيق إيرادات مستقبلية.
كما أشار إلى أن الأسواق لا تُعاقب فقط السياسات الفاشلة، بل تقيّم أيضًا استمراريتها وتصميمها الهيكلي؛ فإذا بدا أن الموازنة تُقدَّم بتنازلات سياسية أو بضعف في المعالجة، فإن المستثمرين قد يُطالبون بمخاطر أعلى على الدين العام الفرنسي، ما يزيد من كلفة التمويل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
