قضية تثير الجدل في فرنسا.. مصير سيدريك جوبيار في يد 3 محلفين

تحسم 3 أصوات في هيئة محلفين فرنسية مصير سيدريك جوبيار، المتهم بقتل زوجته دلفين جوبيار التي اختفت في ديسمبر/كانون الأول 2020.
وبحسب إذاعة “٢٠ مينيت” الفرنسية، يكفي أن يشك 3 من أصل 9 أعضاء في إدانته حتى يحصل على البراءة الكاملة.
بعد 4 أسابيع من المحاكمة المثيرة أمام محكمة الجنايات في منطقة “تارن”، يتجه القضاة الثلاثة والمحلفون الستة، اليوم الجمعة، إلى المداولة النهائية بعد الاستماع إلى آخر كلمات المتهم البالغ من العمر 38 عاماً، والذي يواجه عقوبة السجن المؤبد.
ويأتي هذا في ظل غياب الأدلة المادية القاطعة، إذ لم يُعثر حتى الآن على جثة الضحية، ولا على مكان محدد للجريمة.
كما أن البصمة الوحيدة التي عُثر عليها في المنزل – بقعة دم مجهرية – لم تكن صالحة للتحليل.
وخلال الجلسات، تمسّك جوبيار ببراءته قائلاً: “لم أؤذِ دلفين أبداً، أنا مجرد متهم مثالي، لقد أُدينت قبل المحاكمة”.
لكن الادعاء العام قدم رواية معاكسة تماماً، مشيراً إلى خلافات زوجية حادة، ورفض جوبيار لفكرة الطلاق، وغيرة شديدة من علاقة زوجته بشخص آخر.
كما لفت إلى تناقض أقواله وتصرفاته الغامضة بعد اختفائها، مثل استخدامه لأموال من حسابها البنكي.
في المقابل، دافعت محاميته إيمانويل فرانك عن براءته، ووصفت القضية بأنها “كارثة قضائية” و”قصة مختلقة”.
وقالت في مرافعتها: “القضية مليئة بالافتراضات والخيال.. نحاول جعل الوقائع تتناسب مع فرضية لم تثبت بعد”.
القانون الفرنسي، الذي عُدّل عام 2021 بمبادرة من وزير العدل إيريك دوبون-موريتي، ينص على أنه لا يمكن إدانة أي متهم في محكمة الجنايات إلا إذا وافق سبعة من أصل تسعة محلفين على الإدانة.
وهذا يعني أنه في حال وجود ثلاثة محلفين فقط لديهم شك معقول، فإن جوبيار يُعتبر بريئاً.
لكن مهما كانت نتيجة هذه الجلسة، يتفق المراقبون على أن القضية لم تنتهِ بعد. فإذا أُدين جوبيار، فسوف يستأنف الحكم، أما إذا بُرئ، فستطعن النيابة العامة في القرار. أي أن محاكمة ثانية باتت شبه مؤكدة — ليبقى الغموض سيد الموقف في واحدة من أكثر القضايا إثارة في فرنسا خلال السنوات الأخيرة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز