«التبعية» مرفوضة.. سوريا تضع العلاقات مع روسيا على الطاولة

في أعقاب لقاء الرئيسين الروسي والسوري في موسكو، وضعت دمشق مستقبل العلاقات مع موسكو على الطاولة، مؤكدة رفض “التبعية”.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مقابلة مع قناة “الإخبارية” السورية، إن السياسة الخارجية لبلاده تنأى عن “الاستقطاب والمحاور”، وتنتهج الحوار والانفتاح والتعاون المتوازن مع الجميع.
وأوضح أو سوريا “تعمل على دعم جهود إعادة الإعمار، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين.
روسيا
وقال الشيباني إن سوريا تتعامل مع الملف الروسي بـ”عقلانية ورويّة، انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بعودة أي شكل من أشكال التبعية أو الارتهان”.
وأشار إلى أن الاتفاقيات التي أبرمها النظام السابق مع الجانب الروسي “ما زالت قيد التقييم، ولم تُقرّ منها أي اتفاقيات جديدة حتى الآن”.
وأوضح أن “المشاورات الجارية بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا تهدف إلى إعادة تحديد طبيعة هذا الوجود ودوره في المرحلة المقبلة، بما يضمن مصالح سوريا ويحافظ على استقلال قرارها الوطني”.
والتقى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري أحمد الشرع الأربعاء الماضي، في موسكو، للمرة الأولى منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
الصين
وبين الشيباني أن العلاقة مع روسيا والصين يجب أن تسخر لمصلحة الشعب السوري، وقال: “أعدنا تصحيح العلاقة مع الصين” التي كانت تقف سياسياً إلى جانب النظام السابق وتستخدم الفيتو لصالحه.
وأشار إلى أنه في بداية الشهر القادم ستكون هناك أول زيارة رسمية لبكين بدعوة رسمية من الحكومة الصينية.
لبنان
وبشأن العلاقة مع لبنان، قال الشيباني إن سوريا ماضية في تصحيح علاقاتها مع لبنان على أسس الاحترام المتبادل والتعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تأثرت بـ”إرث سلبي” خلفه النظام السابق، مؤكداً أن الحكومة الحالية تعمل على تجاوز تلك المرحلة وبناء علاقات طبيعية تقوم على التعاون والتكامل.
وأوضح الشيباني أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان يحظى باهتمام خاص من دمشق، التي تعمل على تنظيم عودة كريمة ومستدامة لهم، كما أن ملف الموقوفين السوريين في لبنان “يشهد تقدماً ملموساً عقب الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وأن العمل جارٍ لإعادة الموقوفين إلى سوريا بكرامة واحترام”.
إسرائيل
وشدد الشيباني على أن إسرائيل لديها مشروع توسعي وتحاول فرض واقع جديد مستغلة التغيير الذي حصل في سوريا، مضيفا “ممارساتها تعزز عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة، وتشكل ملاذاً آمناً للميليشيات الأجنبية التي كانت ضد الشعب السوري وتمنع سوريا من الانطلاق بشكل سريع ومنتظم نحو إعادة الإعمار”.
وأكد أن دمشق ترفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية وهذا لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز