تصعيد بلا مواجهة.. أمريكا تحاصر روسيا بالعقوبات وتتنصل من الصواريخ

في توازن دقيقً بين سياسية الضغط والاحتواء، اختارت واشنطن تصعيدًا اقتصاديًا حادًا ضد موسكو دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.
إذ أعلنت فرض عقوبات جديدة على عملاقي النفط الروسيين «روسنفت» و«لوك أويل»، في خطوة تعمّق عزلة روسيا المالية وتستهدف أحد أهم مصادر تمويلها في الحرب الأوكرانية.
لكن في المقابل، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نفي ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن سماح واشنطن باستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وأكد أن بلاده «لا علاقة لها بتلك الصواريخ»، في محاولة واضحة لتأكيد أن التصعيد الأمريكي يظل في حدوده الاقتصادية، دون أن يتحول إلى انخراط عسكري مباشر.
هدف العقوبات
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في بيان، إن العقوبات الجديدة تهدف إلى دفع موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، داعيًا حلفاء واشنطن إلى «الانضمام والالتزام بهذه العقوبات».
وأكد بيسنت أن الولايات المتحدة بصدد «زيادة كبيرة في مستوى العقوبات المفروضة على روسيا».
ارتفاع أسعار النفط بعد الإعلان الأمريكي
وعقب التصريحات الأمريكية، واصل النفط ارتفاعه بأكثر من دولارين بعد التسوية، إذ صعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.44 دولار، بما يعادل 3.98%، لتصل إلى 36.76 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.42 دولار، أو 4.23%، لتبلغ 59.66 دولارًا.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام في البلاد بمقدار 961 ألف برميل لتصل إلى 422.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين بارتفاع قدره 1.2 مليون برميل، ما يعكس زيادة في الطلب على الطاقة.
نفي «الصواريخ بعيدة المدى»
وفي موازاة التصعيد الاقتصادي ضد موسكو، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» تحدث عن موافقة واشنطن على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وقال ترامب، الأربعاء، إن «الولايات المتحدة لا علاقة لها بتلك الصواريخ»، مؤكدًا أن ما ورد في التقرير «غير دقيق على الإطلاق».
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن الإدارة الأمريكية ألغت قيودًا على استخدام أوكرانيا لبعض الصواريخ بعيدة المدى التي توفرها لها دول غربية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز