دعم السكان المحليين ضرورة للتوازن البيئي

هناك حاجة لدعم السكان الأصليين وأخذ خبراتهم ومعرفتهم البيئية التقليدية بعين الاعتبار لتحقيق التوازن البيئي.
يحتاج السكان المحليون إلى دعم لتعزيز جهود الاستعادة البيئية، التي تهدف إلى استعادة النظم البيئية المتدهورة والاستفادة منها من جديد، ما يساهم في دعم تعافيها، وجعلها أكثر استدامة، وهنا تبرز الحاجة إلى الاستفادة من خبرات المجتمعات المحلية والسكات الأصليين الذين عاشوا في ظل تلك الأنظمة البيئية لقرون طويلة، ما يجعل المعرفة البيئية التقليدية التي تلقوها وتناقلوها من جيل إلى جيل مرجعًا قويًا لدعم استعادة النظم الزراعية.
وفي هذا الصدد، أجرت العين الإخبارية حوارًا مع كريستيل كويريز (Kristel Quierrez)، مسؤولة استعادة الجبال للعام 2025، والمؤسس المشارك لـ (UGBON)، وهي قائدة شبابية من السكان الأصليين من الفلبين.
إليكم نص الحوار..
1- هل يمكن الموازنة بين أهداف التنوع البيولوجي واحتياجات سبل العيش المحلية؟
هذا يُمثل تحديًا كبيرًا للمجتمعات المحلية، لا سيما في المناطق التي تُواجه التصحر وندرة المياه، نظرًا لوجود العديد من العوامل التي قد تُؤثر في حال عدم تحقيق التوازن بين أهداف التنوع البيولوجي. وتُمثل جهود الاستعادة البيئية الحل الأمثل لهذا التحدي.
2- كيف يمكن تعزيز جهود الاستعادة البيئية؟
ينبغي أن تُركز جهود الاستعادة البيئية على الإنسان؛ من خلال إنشاء مشاتل للأشجار المحلية، والتعرف على أهمية منتجات الغابات غير الخشبية كمصدر رزق مستدام، ووضع خطة واضحة ومنهجيات لتوضيح أوجه انعدام الأمن في حيازة الأراضي، بالإضافة إلى تقلبات المناخ.
3- ما دور المعرفة البيئية التقليدية في دعم تحولات الزراعة البيئية؟
يُعد دمج المعرفة البيئية التقليدية في التحولات الزراعية البيئية أمرًا أساسيًا لإنشاء أنظمة زراعية مستدامة بيئيًا، بل أيضًا تحترم الثقافات، وقادرة على الصمود، وذات صلة بالبيئة المحلية، لا سيما في البيئات المتنوعة ثقافيًا؛ لأن احترام هذه المعرفة يؤدي إلى حلول أكثر رسوخًا وتكيفًا وإنصافًا؛ فهي تتعلق بهويتهم وعدالتهم.
4- كيف يمكن لأصحاب المصلحة وصناع القرار دعم السكان المحليين؟
ولدعم هذا التكامل، ينبغي أن نتبع نهجًا شاملًا بين أصحاب المصلحة، وخاصةً أفراد المجتمع، من خلال الاعتراف بقوانينهم وسياساتهم المتعلقة بنظم معارفهم الأصلية والمحلية. وينبغي أن يضمن ذلك مشاركة حقيقية، بحيث يكون تبادل وجهات النظر متكافئًا بين الطرفين.
5- ما دور النساء والشباب في دعم الابتكار الزراعي البيئي؟
النساء والشباب هم حماة المعرفة المحلية، إذ يلعبون دائمًا أدوارًا حاسمة، وإن كانت غالبًا ما تكون غير معترف بها، في الابتكار الزراعي البيئي. تحافظ النساء على المعرفة البيئية التقليدية من خلال الممارسة، بينما يُمثل الشباب دافعًا للتغيير من خلال إحياء هذه الممارسات باستخدام التكنولوجيا. كلاهما مُيسّر وحامل للمعرفة، ولكل منهما دور حيوي في بناء جسور بين أنظمة المعرفة المحلية والعالمية، والدفع نحو تحقيق العدالة المناخية، والسيادة الغذائية، وإصلاحات السياسات الزراعية البيئية.
6- كيف يمكن لـ COP30 دعم النساء والشباب في المجتمعات الزراعية؟
يمكن لـ COP30 رفع أصواتهم من خلال ضمان مشاركتهم الفعّالة في جميع عمليات صنع القرار. كما أن هناك حاجة إلى تفويض بأن يكون المندوبون واللجان من الشباب والمساواة بين الجنسين. ينبغي علينا أيضًا تسليط الضوء على المشاريع البيئية الشعبية ودعم اقتراح إطلاق مركز الابتكار الزراعي البيئي التابع لـ COP30، ليوفر تمويلًا للمناخ مباشرةً لمجموعاتهم لإيجاد حلول زراعية بيئية. ومن خلال كل ذلك، ستُبرز منصتهم بشكل ملحوظ، وسيُوسّع نطاق تأثيرهم.
7- ما المنتظر في COP30 بخصوص ربط الأطر العالمية والواقع المحلي؟
في COP30، يتطلب ربط الأطر العالمية، مثل اتفاقية باريس والإطار العالمي للتنوع البيولوجي، بالواقع المحلي، الاعتراف بالقيادات الشعبية والسكان الأصليين وتخصيص الموارد لها، باعتبارها جوهر حلول المناخ والتنوع البيولوجي. وهذا يعني توطين الالتزامات الوطنية، وضمان المشاركة الشاملة في صنع القرار، ومواءمة التمويل مع احتياجات المجتمع، ودمج المعارف التقليدية مع المناهج العلمية.
يجب على COP30 تجاوز الأهداف رفيعة المستوى لدعم العمل التصاعدي من القاعدة إلى القمة من خلال التمويل المباشر، والتنفيذ المبني على الثقافة، والرصد المجتمعي. وبذلك، يمكن تحويل الطموح العالمي إلى نتائج فعالة وعادلة ومملوكة محليًا.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز