مصر تجمع وفدين من «فتح» و«حماس».. واليوم التالي لحرب غزة على الطاولة

عُقد لقاء رفيع بين حركتي “فتح” و”حماس” برعاية مصرية في العاصمة القاهرة لبحث توحيد الصف الفلسطيني لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وأكد مسؤول فلسطيني لـ”العين الإخبارية” أن لقاء عقد بين نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ومدير المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج ووفد من “حماس” برئاسة رئيس الحركة في غزة خليل الحية.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اللقاء عقد برعاية مصرية بعد لقاءات منفصلة للوفدين مع المخابرات المصرية في القاهرة.
والأحد أعلنت “حماس” أن وفدا من قيادة الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية وصل العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية”.
وبالأمس الأربعاء أعلنت السلطة الفلسطينية إنه وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، لإجراء مشاورات مع المسؤولين في جمهورية مصر العربية حول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني بعد وقف الحرب في قطاع غزة.
اليوم التالي
ويقول المسؤول الفلسطيني إن مصر تعمل مع الفصائل الفلسطينية على بلورة موقف موحد حول ترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة.
وذكر أن مصر تعمل أيضا على ترتيب مؤتمر في النصف الثاني الشهر المقبل برئاسة مصر والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتجنيد الدعم لإعادة اعمار قطاع غزة.
وكانت حركة “فتح” امتنعت عن عقد لقاءات رفيعة المستوى مع حركة “حماس”، لكنّ كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي التقيا مع وفد “حماس” برئاسة خليل الحية في مصر في وقت سابق من هذا الشهر.
كما تحافظ الإدارة الأمريكية على اتصال متواصل مع حركة “حماس” من خلال وسطاء بينهم الناشط ورجل الأعمال بشارة بحبح واخرين.
وجاء اللقاء بين “فتح” و”حماس” في وقت تصاعدت فيه الاتهامات المتبادلة بينهما حول تطورات الأوضاع في غزة.
ورغم خلافاتهما فإن الطرفين يتفقان في الموقف على القبول بالخطة المصرية التي اعتمدت عربيا في القمة العربية في مارس/آذار الماضي بتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة تتولى إدارة الوضع انتقاليا في غزة ما بعد الحرب.
وحتى الآن، ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية لا تبدي موقفا محددا إزاء تشكيل هذه اللجنة الفلسطينية وتتحدث عن تشكيل مجلس سلام برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ترامب: سأزور غزة
وكان ترامب أعلن في مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية، نشرت الخميس، أنه سيزر غزة في موعد لم يحدده.
وإجابة على سؤال هل تخطط لزيارة غزة، وتحت أي شروط ستذهب؟ أجاب ترامب “سأفعل. أجل، سأفعل. كما تعلم، لدينا مجلس السلام، وهو مُشكّل. طلبوا مني أن أكون رئيسًا. لم يكن هذا أمرًا أرغب في فعله، صدقني، لكن مجلس السلام سيكون مجموعة قوية جدًا، وسيكون له نفوذ كبير في الشرق الأوسط. لم يُجمع الشرق الأوسط قط. لقد تم تجميعه بالفعل الآن، باستثناء حماس، وهي جماعة هامشية، وحماس، نظريًا، تم تجميعها أيضًا، ووقعت على الوثيقة. كما تعلم، لقد وافقوا على كل هذه الأمور. الآن يمكنهم معارضتها. لا بأس، وعندها لن يمانع أحد إذا تدخلنا وحاسبناهم”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز